مستجدات التعليم بالمغرب مستجدات الكلية
تزويد الجامعات المغربية والأحياء الجامعية بشبكة “الواي فاي”
تزويد الجامعات المغربية والأحياء الجامعية بشبكة
“الواي فاي”
يسارع المسؤولون في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لإنهاء مشروع الربط بالإنترنيت اللاسلكي “الواي فاي” وتعميمه على الكليات والأحياء الجامعية المغربية، الذي أعلن عن انطلاقه منذ سنة 2016.
وسبق للقيادي في حزب العدالة والتنمية لحسن الداودي، الذي كان يشغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في 2016، أن أعلن أن الوزارة قد وقّعت آنذاك اتفاقية سيتم بموجبها تزويد الجامعات المغربية والأحياء الجامعية بشبكة “الواي فاي” عالية الصبيب بكلفة بلغت 30 مليون درهم، وهو المشروع الذي لم يشرع في تنفيذه على أرض الواقع داخل الجامعات المغربية.
أمام هذا التأخر الحاصل في تسريع وتيرة مشروع ربط الجامعات المغربية بالإنترنيت اللاسلكي عبر الألياف البصرية، أعلن المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، هذا الأسبوع، عن اعتماده مشروعا لتعميم الإنترنيت اللاسلكي في مجموع الأحياء الجامعية بالمغرب، التي يبلغ عددها 23 حيا جامعيا تحتضن 52.500 طالب جامعي، من ضمنهم 60 في المائة طالبات.
وباستثناء المبادرات الفردية لشركات الاتصالات والشركات العالمية العاملة في تطوير البرمجيات وصناعة الهواتف الذكية والحواسيب الهجينة، التي مكنت من ربط جميع الكليات التابعة لجامعة القاضي عياض بشبكة الإنترنيت عبر الألياف البصرية بسعة صبيب قياسي يتجاوز 1 جيغا بايت، فإنه لم يتم إنجاز مشروع من هذا الحجم في أي جامعة مغربية باستثمار حكومي.
وتطلب ربط الكليات التابعة لجامعة القاضي عياض استثمارا مشتركا بين اتصالات المغرب ومايكروسوفت بغلاف مالي ناهز ملياريْ سنتيم، أتاح الربط بالإنترنيت فائق السرعة اعتمادا على تكنولوجيا جد متطورة لم يسبق استخدامها في شمال إفريقيا.
ويتيح الربط بـ”الواي فاي” لكل طالب في جامعة القاضي عياض الاستفادة من صبيب سريع، وهو الصبيب الذي لا يتأثر بكثافة الاستخدام من طرف المستعملين.
ويستفيد من شبكة “الواي فاي” 65 ألف طالب بهذه الجامعة، إلى جانب الموظفين والأساتذة الجامعيين، وهي الشبكة التي يمكنها تحمل 170 ألف مستخدم دفعة واحدة.
ويسجل التعليم الجامعي بالمغرب تأخرا واضحا في اعتماد حلول التكنولوجيات الحديثة وتوفير المحتوى الأكاديمي عبر المنصات الرقمية التي تعتمدها كبريات الجامعات العالمية في الدول المتقدمة التي لا يعاني مسؤولوها الأكاديميين من الأمية الرقمية.
المصدر: هيسبريس