تفاصيل ندوة حول “التعثر الدراسي” بمؤسسة فيصل سكول الخاصة بإنزكان
احتضن بهو مؤسسة فيصل سكول الخاصة بإنزكان ، بادرة فريدة وجد رائدة تمثلت في استقبال الاستاذ ادريس ميلال الخبير بمجال التنمية البشرية وفي العلاقات الأسرية ومستشار معتمد من طرف المعهد الأمريكي للاعتماد والتدريب حول لإلقاء محاضرة في موضوع “التربية الذكية أساس العبقرية” وذلك يوم 27 فبراير 2016 بشراكة مع جمعية آباء وأمهـــات وأولياء تلاميذ مؤسسة فيصل سكول الخاصة.
هذه الندوة التي تأتي كأرضية تحضير لتطبيق برنامج محاربة التعثر الدراسي الذي تعتزم المؤسسة تطبيقه وتنفيذه لمواكبة التلاميذ المتعثرين دراسيا إما بسبب مشاكل حركية أو أسباب نفسانية أو دوافع لها ارتباط بالوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الطفل المتعثر دراسيا.
وفي بداية الندوة قدم الأستاذ تعريفا خاصا حول العبقرية وأين تتجلى سماتها في الطفل، والفرق بين الطفل المتعثر والطفل المتفوق ومدى قابلية كل واحد منهما على المضي قدما نحو بناء الشخصية وتأسيس المستقبل كل بإمكاناته المعرفية وقدراته الإدراكية، هذا واستدل هنا الأستاذ ادريس ميلال بالأسماء التي بصمت تاريخ النظريات والاختراعات في مثل انشتاين واضع النظرية النسبية الذي لم يلج المؤسسة وتوماس أديسون مخترع المصباح الذي غادر المدرسة في مراحلها الأولى لا لشيء إلا لأن المنظومة التربوية لم تلائم هذين المخترعين بل بحثا عن ذواتهما في مجالات أرحب وأوسع من المدرسة .
كما شدد على ضرورة نبذ العنف والتحقير وكل أنواع التحطيم التي يمارسها الأب أو الأم أو المدرس في حق الطفل واعتباره نواة تتفتق مستقبلا بكل ما تم شحنها به ، على اعتبار أن الطفل بمثابة قنبلة موقوتة تنفجر بما تمت تعبئتها به، فإن كان ما نقدمه له حبا وسلاما واهتماما فسينفجر مستقبلا بالحب والتعاون والتعايش وإن كان ما نشحنه به هو التحقير والتهميش واللامبالاة فأكيد أنه سيكون متطرفا قابلا للانتقام في أية لحظة .
وقد كانت هذه البادرة نقطة إيجابية تحسب لمؤسسة فيصل سكول الخاصة على اعتبار أنها مؤسسة تعليمية خاصة استحضرت ضرورة المشاركة في الانفتاح على المجتمع المدني عن طريق تنظيم لقاءات وندوات في مواضيع التربية والتعليم ، وبدأتها بفتح المجال أمام الآباء وأولياء الأمور لتأسيس جمعيتهم والمساهمة في تفعيل كل ما من شأنه أن يعود إيجابا على التلميذ .