صدور الطبعة الثانية من كتاب: “التربية والتنمية وتحديات المستقبل: مقاربة سوسيولوجية”/الصديق الصادقي العماري
صدور الطبعة الثانية من كتاب: “التربية والتنمية وتحديات المستقبل: مقاربة سوسيولوجية”/الصديق الصادقي العماري
صدر حديثا عن مطبعة أفريقيا الشرق بمدينة الدار البيضاء، الطبعة الثانية من كتاب حول موضوع “التربية والتنمية وتحديات المستقبل: مقاربة سوسيولوجية” للباحث في علم الاجتماع الصديق الصادقي العماري.
وأكد الأستاذ محمد الدريج في تقديمه لهذا الكتاب، الذي يقع في 231 صفحة من القطع المتوسط، أن المؤلف يؤكد على ربط الظواهر التربوية بالظواهر الاجتماعية وتوظيف المقاربة السوسيولوجية في التعامل مع الشأن التربوي بالمغرب، ورصد جوانب ومداخل رئيسة تعتمدها المنظومة التربوية بالمغرب من أجل التجديد والإصلاح، كما يعمل على تحليل وتفسير مختلف الظواهر التربوية في علاقتها بالظواهر الاجتماعية.
وفي مقاربة المؤلف النظرية لتلك الجوانب والظواهر، يضيف الدكتور الدريج: يستأنس بإطار نظري متميز وهو الإطار البنيوي الوظيفي- المؤسساتي، الذي يركز على التفاعل الحيوي بين مكونات المجتمع المغربي، والتي تعتبر المدرسة من أبرزها، وذلك لأجل ضمان استمرار فعالية ودينامية هذا المجتمع النامي وتطوره.
هذه المقاربة التي تسعى، حسب المؤلف الصديق الصادقي العماري، للكشف عن جوانب مهمة من دينامية منظومة التربية والتعليم في سعيها الدؤوب نحو الإصلاح، وإيجاد صيغ مناسبة لتجديد وتطوير أدوار المدرسة المغربية باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المجتمعية، خلافا لما كانت عليه في السابق، وذلك من أجل السير على نهج الدول المتقدمة ومواكبة كل التغيرات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر.
وهكذا حاول المؤلف في الفصل الأول الكشف عن أهم دعائم التنشئة الاجتماعية كعملية أساس في تربية الأفراد سواء في الأسرة أو المدرسة أو في غيرها من مؤسسات المجتمع مضيفا الدور الأساسي الذي أصبحت تلعبه شبكات ووسائل التواصل الاجتماعي في عملية التنشئة وخاصة القارة الزرقاء، كما أكد على دور هذه التنشئة في تنمية التفكير الإبداعي لدى الأفراد، متطرقا في نهاية الفصل، للعوائق التي تحول دون تحقيق التنشئة الاجتماعية لأهدافها المرجوة.
في حين تناول الفصل الثاني أدوار المدرسة المغربية ومفهوم التنمية في أبعادها الأساسية، خاصة التنمية البشرية والمستدامة، وكذلك التخطيط المدرسي الاستراتيجي ودوره في تأهيل المتعلمين للتمكن من الكفايات الضرورية التي تؤهلهم لمواجهة كل الصعاب الحياتية.
أما الفصل الثالث ركز على موضوع التربية على القيم في المدرسة المغربية، حيث حلل في البداية، دواعي اعتماد التربية على القيم ومفهوم القيم، ثم روافد القيم، وصولا إلى تحديد أنوع القيم المعتمدة كما وردت في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والتي عمل على استعراضها بقدر من التفصيل، مع تقديم نماذج عن ذلك.
وتناول في الفصل الرابع مختلف العوامل والمؤثرات التي تحول دون تساوي المتعلمين أمام فعل التربية منها على وجه الخصوص الوسط العائلي، والمعطى اللغوي، ومنظومة القيم، وغيرها من المؤثرات.
في حين تطرق الفصل الخامس إلى المقاربة بالكفايات في أهم مقوماتها، كاختيار بيداغوجي من شأنه أن يتجاوز نموذج التدريس بالأهداف السلوكية من حيث الاعتماد عليه لكن كوسيلة وليس كغاية. كما تطرق في هذا الفصل إلى مفهوم المقاربة البيداغوجية، وتقريب مفهوم الكفاية وأهم المفاهيم المرتبطة بها، ودور الأهداف التعليمية في تحقيق الكفايات، وعلاقة الكفاية بنظريات التعلم، ثم علاقتها مع بيداغوجيات أخرى، ومنها البيداغوجيا الفارقية ونظرية الذكاءات المتعددة وبيداغوجيا المشروع وبيداغوجيا الخطأ وبيداغوجيا العمل بالمجموع.
الصديق الصادقي العماري:
– يشتغل بمهنة التدريس
– باحث في علم الاجتماع
– مدير ورئيس تحرير مجلة كراسات تربوية-الرشيدية
– رئيس جمعية الشباب للتربية والأبحاث والدراسات الاجتماعية-أرفود
– رئيس منتدى القراءة والبحث العلمي بالرشيدية
– كاتب عام المركز المغربي للتأهيل والإنصات-أرفود
– عضو المكتب الوطني للمنظمة المغربية للصحافة الإلكترونية-فاس
– نائب رئيس الجمعية الوطنية للطفولة فرع الرشيدية
Addkorasat1@gmail.com / +212648183059