أستاذ يتعرض للعنف و سرقة محتويات محفظته من طرف التلاميذ

حادث عنف جديد داخل الفضاء المدرسي، وقع أمس الاثنين بمراكش، فقد توقفت الدراسة بالثانوية التأهيلية “الفقيه محمد بنبين”بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي، بسبب امتناع الأساتذة والإداريين عن العمل، احتجاجا على الاعتداء الذي تعرّض له أستاذ اللغة الإسبانية بالثانوية نفسها، عمر التيباني، من طرف تلميذه دخل القسم الدراسي، والذي تسبب له في جروح وتكسير نظاراته الطبية، قبل أن يتقدم بشكاية لدى المصالح الأمنية، يتهم فيها تلميذه بالاعتداء عليه، والتسبب له في جروح غائرة، مدليا بشهادة طبية تحدد مدة العجز الذي تعرّض له. مصادر من داخل المؤسسة التعليمية، أكدت لـ”اليوم 24″ بأنه وبينما كان الأستاذ منشغلا بالدفاع عن نفسه وصد الاعتداء الذي يتعرض من قبل تلميذه، تعرضت محتويات حقيبته الدراسية للسرقة من طرف بعض التلاميذ بالقسم نفسه.


هذا، وقد نظمت الأطر التربوية والإدارية بالثانوية وقفة احتجاجية بين الساعة العاشرة والثانية عشرة صباحا، وبين الرابعة والسادسة مساءً، ووقعوا على عريضة استنكارية وجهوها إلى وزير التربية الوطنية، احتجوا فيها ضد الاعتداء، المتمثل في الضرب المفضي إلى الجرح، الذي تعرّض الأستاذ وهو يزاول مهمته التربوية دخل القسم الدراسي، واصفين السلوك بـ”الهمجي وغير الأخلاقي”، ومطالبين المسؤولين عن القطاع، من نيابة إقليمية وأكاديمية جهوية ومصالح مركزية، والسلطات المحلية والأمنية والقضائية باتخاذ كافة الإجراءات الصارمة للحد من هذه السلوكات، وبتوفير الأمن داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها الخارجي.


من جهته، أكد عبد الواحد المزكلدي،النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش، بأنه تم إخباره بحادث الاعتداء، عن طريق مدير الثانوية، نافيا علمه بتفاصيل الحادث،الذي قال بأنه “مدان ومرفوض”، ومعبرا عن تضامنه مع الأستاذ آخر ضحايا العنف المدرسي في المغرب.