أيها الأساتذة…هذا هو رشيد بلمختار الوزير منذ توليه الوزارة
نزل في فصل الصيف الماضي بسبب تسريبات امتحانات الباكالوريا، بعد أن انقلبت العصا المغناطيسية التي تفتش عن المواد المعدنية وسط الأقسام، إلى عصا انهال بها المُسربون على رأسه. وعاد لينزل في فصل الخريف في الموسم الدراسي الجديد، جراء قراراته التي أثارت انتقادات وسخطا بالغا لدى المهتمين والمعنيين بقطاع التعليم.
رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، اقتحم عش الدبابير كما يقال عندما قرر تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية، بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، بالتعليم الثانوي، باللغة الفرنسية، وهو ما اعتبره الكثير من المراقبين قرارا مزاجيا وانفراديا تم رفضه حتى من لدن أهل الاختصاص.
بلمختار لم يكتف بهذا القرار المثير للجدل، والذي أنهاه رئيس الحكومة بمعاتبته أمام الملأ وتحت قبة البرلمان، رافضا تطبيق فرنسة المواد العلمية بالتعليم الثانوي، بل إن الوزير أصر على مواجهة الطلبة المتدربين في مهن التربية والتكوين، بأن أصدر مرسومين يقضيان بفصل التكوين عن التدريب، وتقليص المنحة بما يقارب النصف، ما يهدد بسنة بيضاء لأول فوج من مراكز التكوين في المملكة.
وليست قرارات رشيد بلمختار التي تأتي “غير رشيدة ولا مختارة”، وتهدد بالمس بالسلم الاجتماعي في البلاد، كما يقول منتقدو توجهات هذا الوزير التقنوقراطي الذي غاصت رجلاه في “وحل” التعليم المغربي، ولكن أيضا سوء تصرفه مع نواب الأمة، ومن ذلك إصراره المستفز على “اللعب” في هاتفه المحمول، والضحك مع وزير بجانبه، في لحظة كانت فيها مستشارة بالغرفة الثانية من البرلمان “تتألم” في سؤالها عن تداعيات مرسومي الوزير.