اشكالية المسرح المدرسي
بقلم ابن حمو سعيد, استاذ باحث / الديداكتيك ,اللسانيات و الادب الفرنسي.
مما لا شك فيه ان هاجس التعلم وتحسين الكفايات و الملكات لدى المتعلمين ليحصلوا على نتائج مرضية , يمس بعمق و يؤرق بال التربويين, الشركاء وباقي الفاعلين و المتدخلون في الحقل التعليمي .
وحتى يتسنى لنا نحن المدرسون ,اكساب دلك الكائن البشري الصغير ,المقبل على المدرسة كبناية و فظاء لصقل مواهبه و اعطائه التقه بالنفس دون اغفال تحسين معارفه على مستوى القسم وخارجه ,لن يتأتى هدا المراد بمعزل عن الورش المسرحي كألية ومادة لا تتجزأ من المنهاج المدرسي.
لمادا المسرح المدرسي ؟ واقع الحال ؟ الاشكالية ؟ ثم الحل المقترح….من وجهة نظر فاعل تربوي وممارس مسرحي تعليمي قح.
لماذا المسرح ؟
ارى من منظور شخصي و كرجل تعليم دو خبرة مستفيضة بالميدان التعليمي إضافة للمجال المسرحي, آن الانسب لتجويد التعلمات ونبد احتكار الكلمة من لدن المتفوق ,دون اغفال مقاربة النوع مع ضمان مبدا تكافؤ الفرص كما تنص عليه توصيات الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 ,الورش المسرحي لبنة بالمنهاج المدرسي , ان استثمر على الوجه الصحيح……بمقومات مادية وبشرية حقيقية.
واقع الحال:
المسرح المدرسي ,مسرح تربوي تعليمي ,يندرج تحت مظلة هذه المكونات الاربعة
اللعب الخيالي = التقليد الإيهامي / الابداع الدرامي = نشاط درامي يقوم على موقف / مسرحة المنهاج= مسرحة نصوص بالمنهاج المدرسي / مسرح الطفل= يرتكز على الكراكيز او نص درامي
تتزايد اهمية هذا العرض , كتابة و عرضا نظرا لما يحمله من خصائص و ثقافات لأجيال و افراد , فمن خلاله تمرر مضامين و اهداف نبيلة, اجتماعية, انسانية , دينية و وطنية
الملاحظ / ورجوعا الى البرنامج المدرسي , ثم تسطير 34 اسبوع للمستويين 1+2 للابتدائي يتم التطرق والاشتغال على النطق +الحركات +التموقع +النداء…….الخ
لكن المستويات = 3+4+5+6 الاشتغال ايام الدعم / اسابيع 9-17-25-33 / غالبا استثمار التعبير الشفهي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاعدادي = الاشتغال على نصوص وازنة , لفطاحل المسرح الفرنسي / موليير , …… و اللائحة طويلة…مع مشكل اللغة
الثانوي = الدراسة و التحليل لنماذج و نصوص درامية ….و تقديم بعض العروض …………؟؟؟؟
الاشكالية:
عند الشروع في الاشتغال على نص مسرحي في اطار مشروع قسم , او التأثيث للركح لمناسبة او مهرجان , يلاحظ التهافت و الاقبال منقطع النظير لجل المتعلمين الراغبين في المشاركة مبرهنين على العمل و الدينامية في قالب تنافسي للضفر بالأدوار التي ستجسد ….لكن تصطدم الادارة بمعية المنشط التربوي بمشاكل عدة = التلعثم / الخجل /الخوف / التسرع في الالقاء / عدم التموضع الجيد فوق الخشبة ….. اكراه الوقت + البرمجة …..الخ
و مع ذلك يثابر المنشط المدرسي رفقة التلميذ الذي بتفاعل , يعيش و يتعايش مع بعد زمكاني , متقمصا ادوار لشخصيات و مراحل زمنية بعيدة المنال على مستوى الادراك , ناسجا من العرض حدث سوسيو ثقافي منبثق من خطة عمل و تصميم لديكور و هندسة الصوت مع الاخراج
غالبا , نشتغل بدون كواليس / كمسرح العصر الوسيط / حيث كان اللعب متزامنا و الممثل لا يبرح الخشبة , فالمسرح , اظافة الى الشخوص يلزمه كما قال – ميرولد- المسرح يحتاج الى ركح + كواليس
تلقائيا , يكون دائما الولاء للنص من طرف المنشطون المدرسيون محققين بذلك نظرة المسرحي الكبير – ستانسلافسكي – و كل الادوار مهمة , محققين بذلك المعادلة الصعبة / تكافؤ الفرص/ ان الاساسي هو شخصنة المتعلم….لعبه+تفاعله+استجابته…….
لن اطيل , لان الموضوع كبير جدا , استعصى على الباحث و المهتم , الفت كتب و نوقشت اطروحات عدة في سبيل اعتباره الجسر المؤدي الى تجويد التعلمات , ان استثمر على احسن وجه من طرف جميع المتدخلين بالحقل التعليمي.
الحلول المقترحة:
ان تحقيق الاهداف المتوخاة من المسرح المدرسي , يتطلب تكوين فعلي للمدرسين بالمراكز قبل التخرج لميدان العمل , لان القلة المهتمة او الممارسة لهذا الورش الجسيم تعد على رؤوس الاصابع يتم استثمار كفاياتها في اطار منشط المؤسسة.
اقترح – تكوين+ تعيين اساتذة مختصين على شاكلة ماهو كائن بالسلك الاعدادي / استاذ التربية الاسرية+استاذ الموسيقى / استاذ المسرح منذ السلك الابتدائي
ابرام شراكات دائمة مع جمعيات مختصة بالمجال و جهات مؤهلة