التاريخ الثانية باك
الثورة الروسية و أزمات الديمقراطيات الليبرالية
الثورة الروسية و أزمات الديمقراطيات الليبرالية
مقدمة:شهدت فترة الحرب العالمية الأولى والسنوات اللاحقة حدوث الثورة الروسية وظهور أزمات للأنظمة الديمقراطية لأوربا الغربية.فما السياق التاريخي لاندلاع الثورة الروسية؟وما مراحلها؟وكيف ثم تأسيس النظام الاشتراكي وإرساء قواعده في عهد لينين ثم ترسيخه في عهد ستالين؟وما طبيعة الأزمات التي حدثت في الأنظمة الديمقراطية لأوربا الغربية؟I– السياق التاريخي لاندلاع الثورة الروسية ومراحلها:
1) السياق التاريخي لاندلاع الثورة الروسية:
– الوضعية الاقتصادية:•انطلاقة صناعية في أواخر ق19 بمساهمة الرساميل الأجنبية.•تمركز النشاط الصناعي في المدن الكبرى: موسكو،بيتروغراد.•حدوث تحولات في الفلاحة توجت بهيمنة كبار الملاكين على معظم الأراضي.– الوضعية الاجتماعية:شهدت روسيا قبيل الثورة وجود طبقات اجتماعية متباينة على رأسها الفئة الحاكمة النبلاء والكولاك ورجال الدين الأورثوذكس وتليها الفئات الاجتماعية المتضررة وهي الطبقة البورجوازية التي كانت محرومة من الحقوق السياسية والطبقة العاملة والفلاحون الفقراء(الموجيك).– الوضعية السياسية:•تحكم أسرة حاكمة(آل رومانوف)في الحكم وممارسة حكم أوتوقراطي.•وجود مجلس تشريعي صوري(الدوما تأسس سنة1905).•تأسيس أحزاب سياسية معارضة تباينت في توجهاتها وأهدافها أبرزها الحزب البلشفي.•تدهور أوضاع روسيا بسبب المشاركة في الحرب العالمية I وسقوط العديد من القتلى والجرحى والمعطوبين.2) مراحل الثورة الروسية:
– المرحلةI:
•23فبراير1917:تظاهر نساء بيتروغراد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.•23إلى27فبراير:توسع المظاهرات بانضمام العمال والجنود.•28فبراير:تشكيل حكومة بورجوازية مؤقتة برئاسة لفوف ثم كيرنسكي بدعم من المناشفة والحزب الاشتراكي الثوري.•2 مارس:تنازل القيصر نيقولا II عن الحكم(آخر قيصر حكم بين1894و1917).•19مارس:أول تصريح للحكومة البورجوازية المؤقتة.– المرحلةII:
•عدم استجابة الحكومة البرجوازية المؤقتة لمطالب الشعب،ومواصلة المشاركة في ح.ع.I.•شن حملة قمع ضد البلاشفة. •استغلال البلاشفة هذا الوضع لإعلان الثورة وإسقاط الحكومة المؤقتة والتحكم في السلطة بزعامة لينين يوم 24 أكتوبر.II– خطوات إرساء وترسيخ النظام السوفياتي:
1) إرساء النظام الاشتراكي في عهد لينين:الخطوات والصعوبات.
– أصدرت قيادة الثورة بزعامة لينين(1917-1924)مجموعة مراسيم:•حول السلم(عقد معاهدة بريست ليتوفسك مع ألمانيا تقضي بانسحاب روسيا من ح.ع. I).•حول الأرض والمؤسسات الصناعية والقوميات استجابة لمطالب الشعب الروسي.
– اندلعت سنة1918الحرب الأهلية بين الجيش الأحمر من العمال والفلاحين والجنود بقيادة تروتسكي والجيش الأبيض من العناصر المعارضة للثورة مدعمة من طرف الدول الرأسمالية الأوربية.
– اضطر لينين إلى نهج سياسة شيوعية الحرب(1918-1921)لمواجهة ظروف الحرب الأهلية وتميزت بمصادرة فائض الإنتاج الزراعي للفلاحين وتأمين المصانع،وتضرر بسبب هذه السياسة صغار الفلاحين.
– لذلك نهج لينين منذ1921السياسة الاقتصادية الجديدة بهدف السماح للفلاحين ببيع جزء من إنتاجهم،تحسين الإنتاج الفلاحي،التراجع عن تأميم المقاولات الصغرى،الاستعانة بالرأسمال الأجنبي،احتفاظ الدولة بمراقبة البنوك والنقل والصناعة والتجارة الخارجية،تنمية المبادلات الداخلية.ومثلت هذه السياسة تراجعا عن المبادئ الاشتراكية.2)ترسيخ النظام الاشتراكي في عهد ستالين:
– بعد وفاة لينين سنة 1924،حدث صراع حول السلطة بين ستالين وتروتسكي واستطاع ستالين(1879-1953)التحكم في السلطة والقضاء على منافسيه والتحكم في السلطة.اعتمد منذ1928على سياسة التخطيط بهدف تحويل الاتحاد السوفياتي من بلد زراعي مرتبط بالدول الرأسمالية إلى بلد صناعي قوي مستقل،وإبعاد العناصر الرأسمالية،وبناء مجتمع اشتراكي…II– الأزمات الديمقراطية الغربية:النموذج الفرنسي والإيطالي:
1) أزمات الديمقراطيات الغربية:
– المظاهر الكبرى لأزمات الديمقراطية الغربية ما بين1920-1921:•سياسيا:عدم استقرار الحكومات،اضطراب سير المؤسسات، تصاعد ظاهرة العنف السياسي،بروز أحزاب يسارية ويمينية متطرفة.•اقتصاديا:تفاقم الأوضاع النقدية،ظاهرة التضخم،انخفاض حجم الإنتاج، إفلاس المؤسسات البنكية، ركود المبادلات التجارية.•اجتماعيا:ارتفاع الأسعار،تراجع القدرة الشرائية،انتشار البطالة،تصاعد موجة الإضرابات العمالية.
– ونتج عن ذلك زعزعة استقرار الأنظمة الديمقراطية بأوربا الغربية.2) النموذج الفرنسي:
– عرفت فرنسا بعد نهاية الحرب وضعية متأزمة:•سياسيا:تعاقب حكومات غير منسجمة(ائتلافية)وضعيفة،فقدان الشعب الثقة في المؤسسات والأحزاب،ظهور جماعات متطرفة(جماعة فرنسا،جماعة الصليب النازي)،ازدياد الخوف من الخطر الألماني.•اقتصاديا: الخروج من الحرب بخسائر مادية كبيرة،ظهور عجز في الميزان التجاري،غزو السلع الأجنبية الرخيصة الثمن للسوق الفرنسية. •اجتماعيا:تضرر معظم الفئات الاجتماعية من نتائج الحرب،انتشار البطالة،تزايد القلق والخوف من المستقبل.3) النموذج الإيطالي:
– خرجت إيطاليا من مؤتمر السلام دون أن تحقق أهدافها التوسعية،وعاشت بعد الحرب وضعية متأزمة:•سياسيا:عجز الحكومات المتعاقبة،تفكك أحزاب اليمين التقليدية(الحزب الشعبي الكاثوليكي)،وجود حزب اشتراكي قوي يمارس المعارضة،صراع دائم بين قوى المعارضة داخل البرلمان.•اقتصاديا:نقص في الطاقة(الفحم) والمواد الأولية(الحديد..)،ارتفاع الأسعار.•اجتماعيا:تدهور وضعية الفلاحين، تراجع القدرة الشرائية للمواطنين،تزايد عدد العاطلين،تزايد المظاهرات والإضرابات العمالية،اندلاع أعمال العنف.
– ساعدت هذه الوضعية في توسع نفوذ الحزب الفاشي الذي لجأ إلى العنف للوصول إلى السلطة،حيث قام بينيتو موسوليني بالزحف بقواته (حزم القتال الفاشية)إلى روما،واضطر الملك فكتور إيمانويلIII إلى تكليف موسوليني بتشكيل حكومة جديدة سنة 1922،وقام موسوليني بتأسيس دولة إيطالية ترتكز على السلطة الفردية وسلطة الحزب الفاشي.خاتمة:ساهمت ح.ع. I في حدوث تحولات عميقة بأوربا،بنجاح البلاشفة في تأسيس دولة اشتراكية بروسيا،وفشل الديمقراطيات الغربية في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية.
1) السياق التاريخي لاندلاع الثورة الروسية:
– الوضعية الاقتصادية:•انطلاقة صناعية في أواخر ق19 بمساهمة الرساميل الأجنبية.•تمركز النشاط الصناعي في المدن الكبرى: موسكو،بيتروغراد.•حدوث تحولات في الفلاحة توجت بهيمنة كبار الملاكين على معظم الأراضي.– الوضعية الاجتماعية:شهدت روسيا قبيل الثورة وجود طبقات اجتماعية متباينة على رأسها الفئة الحاكمة النبلاء والكولاك ورجال الدين الأورثوذكس وتليها الفئات الاجتماعية المتضررة وهي الطبقة البورجوازية التي كانت محرومة من الحقوق السياسية والطبقة العاملة والفلاحون الفقراء(الموجيك).– الوضعية السياسية:•تحكم أسرة حاكمة(آل رومانوف)في الحكم وممارسة حكم أوتوقراطي.•وجود مجلس تشريعي صوري(الدوما تأسس سنة1905).•تأسيس أحزاب سياسية معارضة تباينت في توجهاتها وأهدافها أبرزها الحزب البلشفي.•تدهور أوضاع روسيا بسبب المشاركة في الحرب العالمية I وسقوط العديد من القتلى والجرحى والمعطوبين.2) مراحل الثورة الروسية:
– المرحلةI:
•23فبراير1917:تظاهر نساء بيتروغراد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.•23إلى27فبراير:توسع المظاهرات بانضمام العمال والجنود.•28فبراير:تشكيل حكومة بورجوازية مؤقتة برئاسة لفوف ثم كيرنسكي بدعم من المناشفة والحزب الاشتراكي الثوري.•2 مارس:تنازل القيصر نيقولا II عن الحكم(آخر قيصر حكم بين1894و1917).•19مارس:أول تصريح للحكومة البورجوازية المؤقتة.– المرحلةII:
•عدم استجابة الحكومة البرجوازية المؤقتة لمطالب الشعب،ومواصلة المشاركة في ح.ع.I.•شن حملة قمع ضد البلاشفة. •استغلال البلاشفة هذا الوضع لإعلان الثورة وإسقاط الحكومة المؤقتة والتحكم في السلطة بزعامة لينين يوم 24 أكتوبر.II– خطوات إرساء وترسيخ النظام السوفياتي:
1) إرساء النظام الاشتراكي في عهد لينين:الخطوات والصعوبات.
– أصدرت قيادة الثورة بزعامة لينين(1917-1924)مجموعة مراسيم:•حول السلم(عقد معاهدة بريست ليتوفسك مع ألمانيا تقضي بانسحاب روسيا من ح.ع. I).•حول الأرض والمؤسسات الصناعية والقوميات استجابة لمطالب الشعب الروسي.
– اندلعت سنة1918الحرب الأهلية بين الجيش الأحمر من العمال والفلاحين والجنود بقيادة تروتسكي والجيش الأبيض من العناصر المعارضة للثورة مدعمة من طرف الدول الرأسمالية الأوربية.
– اضطر لينين إلى نهج سياسة شيوعية الحرب(1918-1921)لمواجهة ظروف الحرب الأهلية وتميزت بمصادرة فائض الإنتاج الزراعي للفلاحين وتأمين المصانع،وتضرر بسبب هذه السياسة صغار الفلاحين.
– لذلك نهج لينين منذ1921السياسة الاقتصادية الجديدة بهدف السماح للفلاحين ببيع جزء من إنتاجهم،تحسين الإنتاج الفلاحي،التراجع عن تأميم المقاولات الصغرى،الاستعانة بالرأسمال الأجنبي،احتفاظ الدولة بمراقبة البنوك والنقل والصناعة والتجارة الخارجية،تنمية المبادلات الداخلية.ومثلت هذه السياسة تراجعا عن المبادئ الاشتراكية.2)ترسيخ النظام الاشتراكي في عهد ستالين:
– بعد وفاة لينين سنة 1924،حدث صراع حول السلطة بين ستالين وتروتسكي واستطاع ستالين(1879-1953)التحكم في السلطة والقضاء على منافسيه والتحكم في السلطة.اعتمد منذ1928على سياسة التخطيط بهدف تحويل الاتحاد السوفياتي من بلد زراعي مرتبط بالدول الرأسمالية إلى بلد صناعي قوي مستقل،وإبعاد العناصر الرأسمالية،وبناء مجتمع اشتراكي…II– الأزمات الديمقراطية الغربية:النموذج الفرنسي والإيطالي:
1) أزمات الديمقراطيات الغربية:
– المظاهر الكبرى لأزمات الديمقراطية الغربية ما بين1920-1921:•سياسيا:عدم استقرار الحكومات،اضطراب سير المؤسسات، تصاعد ظاهرة العنف السياسي،بروز أحزاب يسارية ويمينية متطرفة.•اقتصاديا:تفاقم الأوضاع النقدية،ظاهرة التضخم،انخفاض حجم الإنتاج، إفلاس المؤسسات البنكية، ركود المبادلات التجارية.•اجتماعيا:ارتفاع الأسعار،تراجع القدرة الشرائية،انتشار البطالة،تصاعد موجة الإضرابات العمالية.
– ونتج عن ذلك زعزعة استقرار الأنظمة الديمقراطية بأوربا الغربية.2) النموذج الفرنسي:
– عرفت فرنسا بعد نهاية الحرب وضعية متأزمة:•سياسيا:تعاقب حكومات غير منسجمة(ائتلافية)وضعيفة،فقدان الشعب الثقة في المؤسسات والأحزاب،ظهور جماعات متطرفة(جماعة فرنسا،جماعة الصليب النازي)،ازدياد الخوف من الخطر الألماني.•اقتصاديا: الخروج من الحرب بخسائر مادية كبيرة،ظهور عجز في الميزان التجاري،غزو السلع الأجنبية الرخيصة الثمن للسوق الفرنسية. •اجتماعيا:تضرر معظم الفئات الاجتماعية من نتائج الحرب،انتشار البطالة،تزايد القلق والخوف من المستقبل.3) النموذج الإيطالي:
– خرجت إيطاليا من مؤتمر السلام دون أن تحقق أهدافها التوسعية،وعاشت بعد الحرب وضعية متأزمة:•سياسيا:عجز الحكومات المتعاقبة،تفكك أحزاب اليمين التقليدية(الحزب الشعبي الكاثوليكي)،وجود حزب اشتراكي قوي يمارس المعارضة،صراع دائم بين قوى المعارضة داخل البرلمان.•اقتصاديا:نقص في الطاقة(الفحم) والمواد الأولية(الحديد..)،ارتفاع الأسعار.•اجتماعيا:تدهور وضعية الفلاحين، تراجع القدرة الشرائية للمواطنين،تزايد عدد العاطلين،تزايد المظاهرات والإضرابات العمالية،اندلاع أعمال العنف.
– ساعدت هذه الوضعية في توسع نفوذ الحزب الفاشي الذي لجأ إلى العنف للوصول إلى السلطة،حيث قام بينيتو موسوليني بالزحف بقواته (حزم القتال الفاشية)إلى روما،واضطر الملك فكتور إيمانويلIII إلى تكليف موسوليني بتشكيل حكومة جديدة سنة 1922،وقام موسوليني بتأسيس دولة إيطالية ترتكز على السلطة الفردية وسلطة الحزب الفاشي.خاتمة:ساهمت ح.ع. I في حدوث تحولات عميقة بأوربا،بنجاح البلاشفة في تأسيس دولة اشتراكية بروسيا،وفشل الديمقراطيات الغربية في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية.