الخطوط العريضة لتدبير السنوات الأربع الأولى من التعليم الإبتدائي
وأكد السيد الوزير في لقاء مباشر مع مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنواب الإقليميين للوزارة عبر تقنية المحاضرة المرئية Visioconférence، على التكامل بين التقرير الاستراتيجي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين الذي تم تقديمه إلى صاحب الجلالة يوم الثلاثاء 20 ماي 2015، وبين التدابير ذات الأولوية التي أعدتها الوزارة لإصلاح النظام التربوي، مشددا على أن الوزارة سوف تعمل على إعداد خطط عملية من أجل ترجمة تصور المجلس في مجموعة من القضايا التربوية والتعليمية على أرض الواقع.
وأضاف أن السنوات الأربع الأولى في المرحلة الابتدائية ستشكل نقطة بداية في المشروع الإصلاحي بالتركيز على تحسين المنهاج الحالي من خلال مراجعة المضامين والطرائق والموارد الديداكتيكية والغلاف الزمني، مشيرا أن الوزارة تتوفر على تشخيصات وتحليل لهذه المرحلة من التعليم الابتدائي أكدت جميعها أن الأطفال لا يتمكنون من التعلمات الأساسية، وهو ما يستدعي التدخل الفوري لإصلاح هذه الاختلالات.
وتميز اللقاء باستعراض مدير المناهج السيد فؤاد شفيقي لأهم الخطوات المتخذة لمراجعة وتنقيح برامج السنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي، التي تقوم على مرتكزات أساسيةمن أهمهاتخفيف الغلاف الزمني لأنشطة التدريس والرفع من حصص أنشطة التعلم الجماعية المؤطرة وحصص التعلم الذاتي وتحقيق قدر كبير من الملاءمة بين مكونات المنهاج الوطني في اللغة والعلوم والرياضيات والمنهاج الافتراضي المعتمد في التقويمات الدولية ، مع تمكين الفرق التربوية الجهوية التي ستشرف على هذه العملية من هامش واسع من الحرية لتضمين البرامج المنقحة قدر من التجديد التربوي اعتمادا على الخبرة المتراكمة لدى الفاعلين التربويين وعلى أحدث المعارف في ديداكتيك المواد.
ولتفعيل عملية المراجعة والتنقيح،وضعت الوزارة مجموعة من الإجراءات العملية منها تكوين فرق عمل ميدانية ، وعقد لقاءات جهوية وإقليمية ومحلية خلال شهر يونيه الجاري مع أساتذة ومفتشي سلك التعليم الابتدائي وأساتذة من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتقاسم توجهات الوزارة فيما يتعلق بالمنهجية المقترحة لتصحيح اختلالات منهاج السنوات الأولى من التعليم الابتدائي، والاطلاع على الأرضية المعدة في هذا الشأن ومناقشة محتوياتها وصياغة اقتراحات لإغنائها ،وكذا تحديد عينة من المدارس الابتدائية على صعيد كل أكاديمية جهوية والتي سيشملها تجريب السيناريوهات البيداغوجية الجديدة.