الدخول المدرسي 2016-2017 بأيير : انتظار افتتاح الثانوية التأهيلية و ثانوية إعدادية يتربص بها الاكتظاظ
مراسلة : الأستاذ عبد القادر رجاء
منذ فترة مهمة و ساكنة أيير بشمال أسفي تنتظر الافتتاح الرسمي لثانوية المعتمد بن عباد التأهيلية التي بدأت أشغال بنائها منذ سنوات بالعكارطة٬ المركز الإداري للجماعة الترابية أيير.
و حسب معطيات حصل عليها الموقع من مصادر متتبعة للموضوع من داخل المنطقة٬ فمن المحتمل ألا تضاف السنة الدراسية الحالية 2016-2017 إلى قائمة سنوات الانتظار التي قضاها الأييريون٬ و معهم تلاميذ المنطقة و جمعية اباء و أولياء المؤسسة٬ منتظرين حلم فتح الفضاء الرسمي للثانوية التأهيلية المعتمد بن عباد قبل أن يتحقق لهم ذلك مع هذا الدخول المدرسي الجديد.
هذا و كانت عديد الإشكالات مطروحة سابقا مع نواة الثانوية التي استوعبتها بداية ثانوية الفارابي الإعدادية٬ قبل أن يتم ترحيلها إلى ملحقة مدرسة العكارطة الابتدائية٬ و التي تم تخصيصها لاحتضان السير العادي للأنشطة التربوية للثانوية التأهيلية من تدريس و غيره.
غير أن هذه الوضعية التي طالت و أصبحت مؤسفة حرمت تلاميذ الثانوي التأهيلي بالمنطقة من مجموعة من الأشياء٬ بدليل أن فضاء النواة لا يتوفر على ملاعب و لا مختبرات و لا تجهيزات تمكن من الاستفادة من الحق في التمدرس في ظروف عادية و مشجعة٬ و كذا تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الذي تنص عليه التشريعات التربوية و توصيات المجلس الأعلى للتعليم و المذكرات الوزارية العديدة.
و رغم اقتراب افتتاح أبواب ثانوية المعتمد بن عباد فإن إكراهات أخرى طرحت بدورها٬ منها ربطها بالماء الصالح للشرب و بالتيار الكهربائي٬ مواضيع كانت محط نقاشات داخل مجلس المنطقة وصفت بمتفاوتة الحدود و الأفق خصوصا في ظل استمرار رئيس الجماعة و معه أعضاء في الأغلبية منهم نائبه الأول في التلويح بفكرة مرتبطة بتصميم و قانونية المؤسسة التي بنيت فوق أراض سلالية٬ الأشكال الذي لم يجد بعد المجلس الوقت لفتح أفق حلول ممكنة بشأنه خاصة و أن الملف يستغل انتخابويا و بشكل يضر بمصالح الساكنة.
و لعل ما ساهم في هذه الإشكالات هو كون منطقة الوادي التي تحتضن الثانوية لم يتم الاهتمام بها بالشكل الذي يسمح لها باستيعاب حاجيات الثانوية؛ بحيث أن الأعمدة الكهربائية بعيدة عنها أضف إلى ذلك توقف أنابيب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على مسافة بعيدة من الثانوية.
و في موضوع ذي صلة علم لدى الموقع بأن جمعية أباء و أولياء المؤسسة قد عمدت٬ بتنسيق مع مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بأسفي في الآونة الأخيرة٬ إلى تجهيز المؤسسة ببئر من أجل إيجاد حل لمشكل الماء و بالتالي الإسهام في فتح المؤسسة رغم الصعوبات المالية و اللوجيستية التي وجدتها الجمعية و بعض أبناء المنطقة في هذا الشأن.
إلى ذلك تبقى المدرسة الجماعاتية بالمركز الإداري في حاجة بدورها الى وقفة حقيقية بالنظر لحتمية افتتاحها٬ التي تفرض تنقيل عدد من تلاميذ المدرسة الابتدائية للعكارطة تجاه منطقة الوادي لبداية التدريس بها٬ عملية تعتبر محط نقاش بين أوساط عدد من الآباء و الأمهات بالنظر للبعد و ضيق الطريق المعبدة المارة عبرها٬ و كذا طابع منطقة الوادي المشرفة على الطالوع و التي لا تواكب المتغيرات و ترخي بظلالها على تفكير أسر المنطقة٬ المعيقات التي قد لا تأخذها المديرية الإقليمية في الحسبان و هي تريد الدفع نحو افتتاح ما بات يسمى المدرسة الجماعاتية.
حري بالإضافة أن الثانوية الإعدادية الفارابي ستعرف بعض التعثرات بدورها و التي تعود بالأساس إلى بنيتها التي تفرض واقع الأقسام المكتظة التي قد تتجاوز الخمسين استنادا لأخبار تتداول في ذات السياق. زد على ذلك توفر المؤسسة على ملعب واحد لممارسة التربية البدنية٬ شيء يزيد من تعميق الأزمة أمام الارتفاع الكبير لأقسام المؤسسة التي افتتحت خلال تسعينيات القرن الماضي. و قد تحتم هذه الأمور ضرورة تصريف هذا الثقل بطريقة من الطرق كاعتماد ملحقة للإعدادية.
في خضم هذا و ذاك هل سيتحرك المجلس الجماعي لأيير و معه فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في التخفيف من هذه الإشكالات و بالتالي احتضان هذه المؤسسات و تيسير بعض من أمورها على أبواب دخول مدرسي وطني متسم بنقائص كثيرة أهمها قلة الأطر البشرية؟ أم أن المجلس لا تهمه مثل هذه الأشياء و يعطيها الظهر مقابل أخرى ذات معنى و نفع؟ أسئلة و أخرى فقط الأيام كفيلة بإزالة النقاب عن بعض من أجوبتها.