السيرة الذاتية لليلى أبو زيد الفصل الثالث: المقومات السردية
بقلم الأستاذ لحسن الخلفاوي
1- الحدث:
تتألف السيرة الذاتية لليلى أبو زيد من أربعة فصول اتخذت من أسماء المدن التي جرت فيها الأحداث عناوين لها. وهي: القصيبة، وصفرو، والدار البيضاء، والرباط.
• القصيبة:
ركزت الساردة في هذا الفصل على أحداث الطفولة المبكرة، وافتتحتها بحادث اعتقال والدها احمد أبو زيد من قبل سلطات الاحتلال الفرنسي بسبب ميوله الوطنية ومعاناة الأسرة جراء ذلك ولاسيما الوالدة التي ظلت تتنقل ما بين القصيبة والرباط.
• صفرو:
اكتشفت والدة ليلى حقيقة ما راج عن زواج احمد أبو زيد من امرأة ثانية، وأن اخت زوجته المزعومة تزوره وتحضر له الطعام. لقد كانت تلك زوجة المناضل محمد الأسفي الممنوع من الزيارة، فكانت ترسل له الطعام عن طريق احمد أبو زيد. وفي هذا الفصل المتعدد الأصوات يتعرف القارئ على ملابسات اعتقال احمد أبو زيد، وما لاقاه ورفاقه من ألوان التعذيب. ورغم ظروف العائلة المزرية يصر أحمد أبو زيد على أن تسجل البنات بالمدرسة. ويشاء الله أن تدخل ليلى وأختها مدرسة البنات، وتقف على أجواء الدخول المدرسي. ثم تكتشف معلمة الفرنسية قدرتها على القراءة والكتابة فتنقلها إلى قسم أعلى. كما أن والدة ليلى كانت حريصة على تعلم بناتها صنعة، شأن كثير من الأمهات المغربيات، فكانت ترسلهن في العطل المدرسية إلى دار المعلمة ليتعلمن صنع عقد القفاطين. وهنا يتعرف القارئ على عالم النساء من خلال الحديث عن جلساتهن وما يدور فيها من حكايات وأساطير.
• الدار البيضاء:
تحكي الساردة في هذا الفصل قصة انتقال الأسرة إلى مدينة الدار البيضاء. فبعد خروج والدها من السجن وجد له الوطنيون له عملا في دار البراد بطريق مديونة. وسجل بناته في مدرسة المعارف الحرة. تلك المدرسة التي أخذت فيها مبادئ اللغة العربية من منابعها حيث كان يدرس بها أساتذة أجلاء أحبوا العربية وتفانوا في خدمتها معتبرين ذلك واجبا وطنيا ودينيا. وبسبب العلاقات التي هيأها السجن لوالدها بدأ يحصل على السلاح ويهربه إلى بني ملال، فاكتشف أمره وألقي القبض عليه، وذاق ورفاقه ألوانا من التعذيب لا تخطر على البال. ولما عاد جلالة الملك الراحل محمد الخامس قدس الله روحه من المنفى وحصل المغرب على استقلاله عين أحمد أبو زيد باشا على بني ملال.
• الرباط:
التحقت ليلى وأخواتها بمدرسة محمد جسوس بالرباط وقطن القسم الداخلي. وهناك أقبلت ليلى على القراءة بنهم إلى أن صارت راوية هذا القسم. ثم انتقلت الأسرة إلى الرباط، إلا أن ليلى ظلت بالقسم الداخلي. ولما تغيرت حكومة اليسار، انتقل والد ليلى إلى الدار البيضاء. ثم اعتقل بتهمة المؤامرة عام 1963 ليبدأ فصل جديد من المعاناة مع السجون. لكنها هذه المرة سجون مغربية تعرفت من خلالها ليلى على فظاعات لم تكن تخطر لها على بال. ففي إحدى زياراتها لوالدها بسجن القنيطرة رأت ” جانبا من وجهه منبعجا كآنية معدنية ضربت بحديدة”، ولم تدر ” كيف يفعل التعذيب ذلك (ص: 140). ويشاء الله أن يخرج الوالد من السجن، فكانت ليلى تناقشه في كثير من القضايا السياسية إلى توفي عام 1982 لتقف السيرة عند هذا الحد.
2- الشخصية:
الشخصية في الأدب قناع لغوي يوظفه الكاتب لأغراض مختلفة. إنها الممثل الورقي للشخص الواقعي ذي الوجود المادي. وما دامت معادلا أدبيا لهذا الشخص فإنها لا تخلو من الأبعاد الواقعية والملموسة المستمدة من هذا الشخص الذي تمثله. “إلا أن الفرق بينهما مهم جدا؛ فالشخص الواقعي حقيقة مادية حية، لها وجود فعلي في الحياة، أما الشخصية الأدبية فهي ذات طبيعة لغوية محضة، قد يغيب الكاتب أبعادها الظاهرة والمميزة، ويحافظ فقط عليها لسانيا من خلال الضمائر”. (الشخصية والقول والحكي في لعبة النسيان ص: 37-38)
ومن أهم وظائف الشخصية القيام بالأفعال ” سواء أكانت أفعالا كلامية أو شعورية أو أحداثا”. (الشخصية والقول والحكي في لعبة النسيان ص:37)
وأما أبعادها فيحددها محمد معتصم في:
• البعد البراني: ويتصل بالمظاهر الخارجية للشخصية كالطول، واللون، والزي…إلخ.
• البعد الجواني: ويتعلق بالمشاعر والأحاسيس والانفعالات النفسية، كاللامبالاة، والحسد والغيرة، والانطواء، والخوف، والأحلام، والهواجس…إلخ.
• البعد الفكري: ويتصل بمواقف الشخصية وآرائها.
البعد الاجتماعي: ويتعلق بالوضع الاجتماعي للشخصية، كالمهنة، والطبقة، ونمط العيش، وطبيعة الأسرة…إلخ. (الشخصية والقول والحكي في لعبة النسيان ص:38-39)
وإذا كانت الشخصية في الرواية من ورق، فإنها في السيرة الذاتية ذات وجود مادي حقيقي، أو هكذا يفترض أن تكون. مما يجعلها أقرب بكثير إلى النماذج البشرية الفعلية. وبالعودة إلى سيرة ليلى أبو زيد الذاتية نجدها غاصة بنماذج من الشخصيات ذات الطابع الواقعي. إنها شخصيات نابضة بالحياة، بسيطة بساطة الحياة نفسها التي تعيشها، تصدر عن عفوية قلما نجدها في عمل آخر، تغيب الصنعة والتكلف عن مواقفها. وهي تعبر بكل عفوية عن واقع اجتماعي وفكري وسياسي مر منه المغرب إبان فترتي الاحتلال والاستقلال. وهكذا نجد شخصيات تمثل نماذج من البشر مختلفة؛ فهناك الوطنيون أمثال أحمد أبو زيد، والروبيو، وأمين الحمالين، وحسن العريبي، والقاضي، وبعض السجانين. وهناك الانتهازيون والخونة أمثال والد أحمد أبو زيد، وعميد الشرطة، وابن الجيلالي. وهناك البدويون البسطاء، والمدنيون، وهناك شخصيات تجسد المكر والخديعة، وشخصيات تفوح منها رائحة الطيبوبة والسذاجة.
وتجمع هذه الشخصيات علاقات مختلفة ومعقدة؛ منها علاقة القرابة، وعلاقة النسب، وعلاقة الجوار، والعلاقات الإدارية، والانتماء للقضية الوطنية، وغير ذلك.
3- السرد:
سنتناول في هذا المحور طبيعة السارد في سيرة ليلى أبو زيد، والرؤية السردية التي من خلالها يرى عالمه السردي ويقدمه إلى قرائه. والسارد هو الشخص الذي يروي القصة ويتكفل بمهمة الإخبار عنها، ونقلها، ولا ينبغي أن يختلط في أذهاننا بكاتب القصة، إنه بتعبير كايزر ّ”شخصية تخييل تقمصها المؤلف” هدفها توصيل محتوى الحكاية، ونقله إلى القارئ بكل حياد ودون تدخل. (الشخصية والقول والحكي في لعبة النسيان، ص: 48)
ويتخذ السارد إخدى الوضعيتين التاليتين: فقد يكون حاضرا في المسرود بوصفه شخصية من شخصيات العمل السردي، وقد يكون غائبا بوصفه شخصية عن العمل السردي كما أشار إلى ذلك كل من كلينيت بروكس وروبرت بن وارين. (خطاب الحكاية، ص: 198) ويسمي جيرار جنيت النمط الأول “مثلي القصة” والثاني ” غيري القصة”. (خطاب الحكاية، ص: 255)
كما أن السارد لا يمكنه أن يقدم عالمه القصصي إلا من خلال وجهة نظر معينة حددها بويون في ثلاث وجهات نظر، هي:
• الرؤية من الخلف: وهي رؤية تكون فيها السلطة مطلقة للسارد، يعلم أكثر مما تعلم شخصياته. إنه-على حد تعبير تودوروف- ” يستطيع أن يدرك ما يدور بخلد الأبطال. وتتجلى سلطة الراوي هنا في كونه يستطيع إدراك رغبات أبطاله الخفية تلك التي ليس لهم بها وعي هم أنفسهم”. (بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي، ص: 47) ولقد رمز له هذا الناقد المجري بالصيغة الرياضية التالية:
السارد < الشخصية
• الرؤية مع أو الرؤية المصاحبة: وهي رؤية تكون فيها معرفة السارد مساوية لمعرفة الشخصية، فهو “لا يقول إلا ما تعرفه إحدى شخصياته”. (خطاب الحكاية، ص: 201) ” فلا يقدم لنا أي معلومات أو تفسيرات إلا بعد أن تكون الشخصية نفسها قد توصلت إليها”. (بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي، ص: 47) ويستعمل في الغالب عبارات دالة على الشك مثل: ربما، يبدو لي، على الأرجح… وقد عبر عنها تودورف بالصيغة التالية:
السارد = الشخصية
• الرؤية من الخارج: وهي الرؤية التي يكون فيها السارد أقل معرفة من الشخصية. وبذلك تتصرف شخصيات هذا النمط من الرواة من غير أن يسمح لنا بمعرفة أفكارها وعواطفها ورغباتها. ” والراوي هنا يعتمد كثيرا على الوصف الخارجي، أي وصف الحركة والأصوات، ولا يعرف إطلاقا ما يدور بخلد الأبطال”. (بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي، ص: 48) ويرمز لها بالشكل التالي:
السارد > الشخصية
وللسارد وظائف يضطلع بها أهمها:
• الوظيفة السردية: وهي أهم وظيفة يقوم بها على الإطلاق، ولا وجود لسارد من غير هذه الوظيفة. ونعني بها سرد الأحداث والوقائع.
• الوظيفة التنظيمية: أي تنظيم السرد وتوزيع الأدوار، ويسميها جيرار جنيت “وظيفة الإدارة”. (خطاب الحكاية، ص: 264)
• وظيفة البينة أو الشهادة: ” كما هو الشأن عندما يشير السارد إلى المصدر الذي يستقي منه خبره، أو درجة دقة ذكرياته الخاصة، أو الأحاسيس التي تثيرها في نفسه مثل هذه الحادثة”. ( خطاب الحكاية، ص: 265) ويسعى السارد من خلال هذه الوظيفة إلى كسب ثقة القارئ.
• الوظيفة التواصلية: وتحدث هذه الوظيفة عندما يتوجه السارد إلى المسرود له، ويهتم بإقامة صلة به، وحوار حقيقي أم متخيل معه.
• الوظيفة الإيديولوجية: وذلك عندما تتخذ تدخلات السارد شكلا تعليميا من خلال تعليقات على العمل، وإصدار الأحكام ونقد الأفكار والتصورات.
• وظيفة الشرح والتفسير: وذلك عندما يقوم السارد بشرح وتفسير وقائع عمله القصصي؛ كأن يرجع حادثة إلى أسبابها مثلا.
وإذا كانت بعض السير الذاتية العربية قد لجأت إلى توظيف ضمير الغائب للإيهام بالفصل بين السارد والشخصية الرئيسية، كالأيام لطه حسين، فإن سيرة ليلى أبو زيد تأبى إلا أن تطابق بين السارد والشخصية الرئيسية، في خطوة جريئة لامرأة عربية تبوح بأسرار طفولتها من غير مخاتلة ولا تهرب. وهكذا يحصل ذلك التطابق المفترض في السيرة الذاتية بين الكاتب والسارد والبطل، خاصة وأن اسمها جاء مصرحا به في النص.
ويبدو سارد “رجوع إلى الطفولة” مصاحبا لشخصياته، لا يقدم إلا ما تفعله هذه الشخصيات، وينأى بنفسه في غالب الأحيان عن سبر عوالمها الداخلية، في الوقت الذي يترك فيه هذه الشخصيات تحكي عن نفسها أو عن غيرها كما هو الشأن مع الأم والجدة. وانظر إلى المقاطع الطويلة التي تحكي فيها الجدة قصة أحمد أبو زيد وصديقه مولاي علي، أو المقاطع التي تحكي فيها الأم قصة اعتقال زوجها. كما يترك المجال كذلك لشخصياته لتتحاور فيما بينها من غير أن يتدخل للتعليق أو الشرح أو التأويل إلا ناذرا. ومن ثم فإن الرؤية السردية التي يحكي من خلالها السارد الأحداث هي الرؤية المصاحبة التي يقوم بها عادة سارد مشارك في الأحداث يرى العالم من زاوية نظره الخاصة.
وأما الوظائف التي اضطلع بها سارد أو سراد الحكاية في هذه السيرة الذاتية فهي:
– الوظيفة السردية: وهي واضحة جلية حيث يتناوب على سرد الأحداث ونقلها مجموعة من الشخصيات أهمها بطلة السيرة الذاتية ليلى أبو زيد ووالدتها وجدتها.
– وظيفة الإدارة: حيث تنظم الساردة الحكي وتتحكم في مساراته. وقد تجلت في التنظيم الزمني للحدث، وظهور واختفاء الشخصيات.
– وظيفة الشرح والتفسير أو التأويل: ومن أمثلتها قول الساردة: ّ” ولعل خديجة كانت في عامها الثاني، لأنها كانت قد ضاعت، وعندما سألها الشرطي: من أنت؟ قالت: أنا…” (ص:10) وقولها في مكان آخر، وهي تتحدث عن أختها خديجة: “وإذا كنت أذكرها الآن فلابد أن أكون قد ذكرتها ذلك اليوم عند تلك العلامة، حين كان العام الأول لم يمض بعد على موتها”. (ص:12) ومنها أيضا قولها: «القصيبة تصغير للقصبة. اسم عربي لقرية أمازيغية في قلب الأطلس المتوسط”.(ص: 15)
– وظيفة النقد والتعليق: وهي وظيفة حاضرة بقوة. ومن نماذجها قول الساردة، وهي تحكي عن أمها حكاية الرجل الذي لم يحي الحاكم الفرنسي فسجنه:” حكم القوي على الضعيف، حكم الغاب”. (ص:13) ومنها –أيضا-قولها: “هذه هي الحكايات التي أحبها، حكايات الناس الحقيقيين وليس حكايات الحنش الذي خرج من البالوعة وأصبح شابا جميلا، او العروس الي غارت منها ضراتها وغرزن في رأسها الإبر فتحولت إلى حمامة” (ص:25). ومنها –كذلك-نقدها الحاد لطرق التدريس العتيقة في الصفحة السابعة والثلاثين بعد المائة عندما كانت تتحدث عن الأستاذ والبرلماني مولاي علي العلوي الذي غمرته بوابل من المديح وحسن الثناء.
– الوظيفة الإيديولوجية: وتتجلى أوضح ما تتجلى في الفصلين الأخيرين المكرسين لنقد الاستعمار وخروقات الاستقلال معا. وهنا نجد مقاطع تكشف فيها الساردة عن مواقفها الإيديولوجية وقناعاتها الفكرية. ومنها قولها: “فرنسا الحرة، أحدثت له ذلك الجرح في رأسه لأنه كان يطالب بحرية بلاده”. (ص: 124) وقولها في الصفحة نفسها: ” كلهم كذلك، الغرب كله كذلك، يرفعون شعارات المبادئ طالما كانت تخدم مصالح ذواتهم الغربية ثم يخرقونها بمجرد ما تمس بها… أليست إنجلترا التي قادت مؤامرة الحروب الصليبية على فلسطين في القرون الوسطى هي إنجلترا التي نسجت المؤامرة على فلسطين في القرن العشرين؟ نفس الأشخاص، ونفس الدوافع، اللغة هي التي تتغير”. وقولها كذلك، وهي تتحدث عن الجزائرية التي أمرتها بقطع صيامها فأبت:” قلت في نفسي: منطق نصراني! لو كان الصيام مضرا بطفلة في حالة نمو لما أوجبه الله حال البلوغ. أبوها جزائري وأمها جزائرية وتفكر بعقل نصراني”. (ص: 134). وقولها وهي تتحدث عن بشاعة التعذيب، وسوء معاملة الشرطة للمواطنين في مغرب الاستقلال: “كنت وقتها قد قمت بزيارة أولى لوالدي في سجن القنيطرة ولم أكن أفهم، مهما كانت وجهات نظر الطرف الآخر، أن يسجن المرء من أجل الاستقلال، ثم يسجن عندما يأتي هذا الاستقلال… كنت أعتقد أنه ليس من حق أي إنسان أن يعذب إنسانا آخر، لاسيما إذا كان ضعيفا بين يديه” (ص:139-140) وأثناء المحاكمة كانت واقفة في أدب داخل الحواجز فدفعها بوليسي شاب هزيل دفعا عنيفا فصرخت، ووصل هذا الصراخ إلى قاعة المحكمة فضجت القاعة بمن فيها، وقد علقت قائلة: “لم أفهم لماذا يعتدي علي إنسان لم أفعل له شيئا، وإن كان هذا الإنسان بوليسيا في بلد حديث العهد بالاستقلال. وحيرني ذلك ووجدت له في صدري ثقلا خانقا وأليما تنامى في حلقي. وخرجت من الحواجز وسرت مع أختي.. فلاحقنا بوليسي سري آخر حتى لحق بنا.. ثم فتح فمه وقال لي: يا …كلمة لم يقلها لي أحد من قبل عمقت حيرتي وألمي وشعوري بالظلم، لم أعرف، عمري، شيئا كهذا مع بوليس فرنسا. هل هذا هو بوليسنا؟” ( ص: 144-145) ومن ذلك –أيضا- نقدها للمعارضة الاتحادية بالخصوص ووصف خطاباتها بالسطحية والإسفاف. (ص: 135)
– وظيفة البينة أو الشهادة: وهي حاضرة بقوة أيضا، ونراها عندما تسند الساردة الخبر إلى مصدره، كقولها: “قالت لي أمي: إن رفات أحمد الحنصالي غسل في ذلك البيت قبل أن نسكن فيه”. (ص: 135)
ملحوظة: تجدون ضمن هذا الفصل أيضا الصيغة والزمن والفضاء ونظرا لطول الفصل سننشر هذه المقومات لاحقا.