اللقاءات التنسيقية لتتبع ومواكبة مشروع التكوينات الإشهادية M.O.S
في إطار تتبع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس ومواكبتها لمشروع التكوينات الإشهادية MOS (Microsoft office spécialiste) وخاصة الفترة الثانية من المشروع، نظم فريق من المركز الجهوي لمنظومة الإعلام التابع للأكاديمية سلسلة من الزيارات الميدانية لمختلف المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية.
الأسبوع الأول من هذه الزيارات خصص للمديريات التالية على التوالي: مكناس، تاونات، صفرو الحاجب وإفران وذلك ابتداء من يوم الأربعاء 21 شتنبر 2016 قصد التداول في النقاط التالية:
وضعية المديريات من حيث التكوينات المنجزة والقسيمات الإشهادية المتبقية؛
برمجة المديريات للتكوينات الإشهادية للفترة المتبقية؛
المخططات التواصلية الإقليمية للتحسيس بأهمية التكوينات الإشهادية وأهميتها في الارتقاء بالمسار الذاتي والمهني للموظفين وأطر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني؛
إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم؛
التداول حول مختلف الإكراهات المرتبطة بتنزيل المشروع والحلول الكفيلة بتجاوزها.
جلسات العمل التي ترأسها السيدات والسادة المديرون الإقليميون، ضمت بالإضافة إلى الفريق الجهوي وبعض رؤساء المصالح بالمديريات المذكورة كلا من المسؤولين الإقليميين عن منظومة الإعلام وعن التكوينات الإشهادية والمؤطرين المعتمدين من طرف المديرية فضلا عن بعض المتدخلين في المجال، وخلالها أكد السادة المديرون الإقليميون على جاهزية الفرق الإقليمية في تنزيل جميع المشاريع بالرغم من إكراهات الدخول المدرسي، كما جددوا الدعوة لكافة الأساتذة والأطر التربوية والإدارية إلى الانخراط الفعلي في البرنامج والاستفادة العملية من هذه التكوينات التي أصبح لها دور فعال في الرفع من جودة الممارسات الصفية والخدمات الإدارية وبالتالي عامل أساسي في تقييم الأداء المهني للموظف، كم أكدوا على أن المديريات تتخذ كافة التدابير وإجراءات الكفيلة لإنجاح مختلف مشاريع الوزارة وخاصة مشروع التكوينات الإشهادية وإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم.
السيد فريد بودرار “المكلف بالمركز الجهوي لمنظومة الإعلام” ركز على ضرورة الالتزام ببرنامج التكوينات الإشهادية والذي يروم استكمال تدريب وإشهاد جميع الأطر التربوية والإدارية، مبينا للحضور ضرورة تنزيل البرنامج الجهوي لتمكين المستفيدين من التكوينات الإشهادية من استثمار الكفايات المكتسبة أثناء الدورات الحضورية أو من خلال مسطحة Imagine Academy لاجتياز الإشهاد بنجاح، كما أكد على الدور الهام لهذه التكوينات في الرقي بالأداء المهني للأطر التربوية والإدارية للمنظومة التربوية، منوها بالانخراط المتميز والجاد للمديريات الإقليمية في إنجاح هذا المشروع والمكتسبات الهامة التي تم تحقيقها في هذا المجال.
ومن أجل إدماج أمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم(TICE)، جاء تدخل المستشارة الجهوية لهذا البرنامج التي بسطت للحاضرين برنامج عمل سنوي يرتكز على أربعة محاور رئيسية وهي: محور القيادة ومحور تطوير الاستعمالات ومحور الموارد الرقمية ثم محور التكوين، بحيث ستتخلل ذلك القيام بجولات للتعريف بالدلائل البيداغوجية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التدريس بالإضافة إلى تنظيم مباريات جهوية في المجال، ورصد وتحفيز وتثمين الممارسات التربوية الجيدة المدمجة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، ليتوج ذلك بتنظيم الأكاديمية لمنتدى جهوي لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم وإحداث شبكة للفاعلين والمتدخلين في مجال TICE بالجهة…،
المكلف الجهوي بالتكوينات أشار في كلمته على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى لجودة التكوينات مع الالتزام بالآجال المحددة وبالمناسبة ذكر بالمسابقة الجهوية المنظمة من طرف الأكاديمية حول المنتوجات الرقمية المتعلقة بالبيئة تحت شعار”التكنولوجيا في خدمة البيئة”، وذلك تزامنا مع تنظيم المغرب لحدث القمة العالمية للمناخ.
المسؤولون الإقليميون عن منظومة الإعلام أشاروا إلى مجموعة من نقاط القوة التي تتوفر عليها المديريات السالفة الذكر لرفع تحدي ضمان استفادة الجميع من هذه التكوينات، من قبيل التوفر على موارد بشرية متخصصة ومؤطرين متفرغين للتكوين، ناهيك عن قاعات مجهزة مخصصة للتكوين وأخرى للإشهاد وهو ما يجعل المديريات قادرة على إتمام الفترة الثانية من التكوينات في الآجال المحددة لذلك.
اللقاءات اعتبرت فرصة حقيقية لإثارة بعض الإكراهات التقنية من قبيل عدم التوفر على قاعدة معطيات وطنية للمستفيدين من التكوينات، وبعض إشكالات الصيانة للعتاد المعلوماتي وإكراهات ضعف صبيب الأنترنيت في بعض فترات الإشهاد، كما دعا الحاضرون إلى ضرورة توسيع مجال الاستفادة من هذه التكوينات لتشمل طلبة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وطلبة الأقسام التحضيرية وشهادة التقني العالي بالإضافة إلى تلاميذ الشعب المهنية.
يذكر أن برنامج الإشهاد في الإعلاميات ، قد انطلق العمل به بجميع الأكاديميات الجهوية من أجل تعزيز مهارات هيئة التدريس والجهاز الإداري لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في مجال التكوين المتخصص والمعترف به دوليا، في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم.