المدير الإقليمي لبولمان في لقاء تواصلي مع هيئة التوجيه التربوي

 في إطار التنسيق والتواصل مع مختلف المتدخلين في الشأن التربوي إقليميا ومحليا، عقد السيد المدير الإقليمي، يوم الثلاثاء 01 مارس 2016 بمقر المديرية الإقليمية بميسور، لقاءا تواصليا مع أطر التوجيه التربوي العاملين بمختلف البنيات الإدارية والتاطيرية والخدماتية في مجال التوجيه التربوي بالإقليم(مفتشين، مستشارين) .
    و في كلمة توجيهية، وبعد الترحيب بالحضور، أكد السيد المدير الإقليمي على أهمية التوجيه التربوي في النهوض بوضعية التعليم بالإقليم، وكذا الدور الهام والمحوري الذي يمكن أن تضطلع به هيئة التوجيه التربوي في تدبير الشأن التعليمي سواء على المستوى الإقليمي أو على مستوى المؤسسات التعليمية من خلال الانخراط و المشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة والعمليات. ومن هذا المنطلق، دعا السيد المدير الإقليمي الأطر الحاضرة إلى ضرورة الانخراط في الدينامية التي تعرفها المنظومة حاليا والمساهمة، كل من موقعه، في تنزيل التدابير ذات الأولوية التي وضعتها الوزارة كخارطة طريق ضمن رؤية استراتيجية متكاملة. كما حث الحضور على ضرورة تثمين المكتسبات التي حققتها المديرية في السنوات الأخيرة والحفاظ عليها وتجويدها، ويتعلق الأمر خصوصا بالنتائج المحققة على مستوى نسب النجاح و عتبات الانتقال و كذا ارساء المشروع التربوي كآلية لتجويد التعلمات. كما أكد على اعتماد منهجية التخطيط المسبق و اعتماد المؤشرات الإحصائية كمنطلق لتقديم المقترحات المتعلقة بتوسيع العرض التربوي بالإقليم حتى يتمكن تلاميذ الإقليم من الاستفادة من كل الإمكانات المتوفرة محليا، إقليميا و جهويا.
وفي كلمته أكد السيد رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية على أهمية انشطة الاعلام والتوجيه ودعا الاطر الحاضرة الى تكثيف وتنويع هذه الانشطة والعمل على إعطاء التوجيه التربوي الصورة اللائقة به، والعمل على الاستجابة لكافة انتظارات التلاميذ وآباءهم وأسرهم.
و في كلمته قدم رئيس مكتب الإعلام و التوجيه تقييما لأهم الأنشطة التي تم إنجازها خلال الأسدس الأول من الموسم الجاري وذلك انطلاقا من التقارير المتوصل بها من السادة المفتشين والمستشارين في التوجيه. كما نوه بالأنشطة النوعية التي تم إنجازها و خصوصا منتدى المخططات القطاعية. بعد ذلك تم التطرق لآفاق الاشتغال خلال الأسدس الثاني من الموسم الدراسي الجاري، حيث تم التركيز على:
– ضرورة الانخراط في تنزيل التدابير ذات الأولوية و ذلك نظرا للإمكانيات التي يتوفر عليها أطر التوجيه؛
– ضرورة تكثيف و تنويع أنشطة الإعلام والتوجيه بالمؤسسات التعليمية، مع توثيق مختلف الانشطة المنجزة؛
– المساهمة في وضع المشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية وتتبع إنجازها؛
– استثمار نتائج الأسدس الأول و عرض النتائج على مجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية؛
– الباكلوريا المهنية و سبل تفعيليها إقليميا؛ والمسالك الدولية للبكالوريا المغربية و إمكانيات توسيع العرض الخاص بها؛
– التنسيق مع الأكاديمية في مجال التوزيع الجغرافي للشعب الخاصة؛
– التنسيق مع القطاعات المكونة في مجال التكوين المهني؛
وقد تدخلت بعد ذلك الاطر الحاضرة، كل من موقعه، وقدموا تقييما موجزا عن ما تم إنجازه وكذا جملة من الاكراهات والاشكالات التي تعترض إنجاز كافة الانشطة بالشكل المطلوب. كما قدم أطر التوجيه مجموعة من الاقتراحات الكفيلة بتحسين جودة خدمات الاعلام والتوجيه بالإقليم، مؤكدين على انخراطهم التام في إنجاح المشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية، وكذا مختلف العمليات والتدابير المبرمجة.
في نهاية اللقاء جدد السيد المدير شكره للجميع، وأكد على التزامه بتوفير و تسخير الإمكانات المتوفرة لإنجاح كل التدخلات و الأنشطة المبرمجة في المحطات المقبلة.