الصحةمستجدات التعليم بالمغرب 

المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة يصدر كتابه الأول

مراسلة الأستاذ سعيد الشقروني
بعد سنتين من الاشتغال الدؤوب على إشكالات وموضوعات تخص المدرسة المغربية، أصدر المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة كتابا ضم الذي بين دفتيه أعمال ندوات جمعت المركز  بباحثين وأكاديميين من مختلف المشارب والتخصصات.
وفي تصريح  لمدير المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة قال الأستاذ فؤاد الأزهر: “إن قضيّة الاشتغال على “المدرسة” باعتبارها تيمة وإشكالية سائلة ومسؤولة، ينطلق من قناعة راسخة لدينا حول أهميتها في منظومة إنتاج القيم، وصون الهوية، وكسب معركة الصراع الحضاري، وإنتاج النخب المواطنة المتشبعة بحب الوطن والأمة والإنسان..لعل هذا ما جعل مفهوم المدرسة قيمة مُهَيْمِنَة تشغل عقلنا الجمعي داخل المركز، وتحتل مكانةً خاصّة ضمن جدول أعمالنا فيه.. هكذا سعينا، يضيف المتحدث نفسه، في كل الندوات والأنشطة المنظمة إلى التعاطي مع الأسئلة الحقيقية للمدرسة، من موقع الفاعل الاجتماعي الممارس والمتابع، وإلى تعميق البحث العلمي في المجالين التربوي والنفسي على اختلاف تخصصاتهما، دون أن ننسى التعامل الواعي مع باحثين وجامعيين تتوافر في كتاباتهم العمق المعرفي والمنهجية العلمية، مؤمنين بضرورة إتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع المهتمين والباحثين، وأيضا لنشر إنتاجهم العلمي الذي يتصف بالأصالة والجدة، فـي ‏‏مجال العلوم التربوية، الذي تتوفر مواصفات البحث العلمي بأخلاقياته ومنهجيته العلمية..”
وأضاف ذات المتحدث: “إن أعمال الندوات التي أشرف عليها المركز في عدة مدن من المملكة، وما سيأتي بعدها، هي ترجمة لجزء من تصور المركز لفلسفة اشتغال المركز الذي يسعى في الأيام القادمة، فضلا عن خطه الإشعاعي والتربوي، إلى نشر مواد علمية لم يسبق نشرها، بالعربية أو بالفرنسية أو الانجليزية، وتشمل ‏البحوث الأصيلة: التطبيقية والنظرية، والمراجعات العلمية، وتقارير البحوث، والمراسلات العلمية ‏القصيرة، وتقارير ‏المؤتمرات واللقاءات والندوات والمنتديات العلمية، وملخصات الرسائل العلمية، والنشاطات الأكاديمية الأخرى، مع الترحيب بنشر عروض الكتب المنشورة حديثا فـي مجال المدرسة الممتد والآسر..”
يبدو أن المركز  حريص، وهو يتساءل داخليا حول الأسئلة الحقيقية التي تخص المدرسة المغربية، على التفاعل المثمر والايجابي مع كفاءاتنا الوطنية ذات الأثر المشهود به في خدمة البحث التربوي حول المدرسة، الشيء الذي كان يجعله عند الانتهاء من أي ندوة أو محاضرة نكتشف حقائق جديدة, لأنه كان يقوم باستقصاء منظم ودقيق في كل ما يخص مجال التربية والتعليم، وكل ما يهدف إلى اكتشاف حقائق تربوية وتعليمية جديدة تساعد على وضع افتراض جديد له؛ فمن غايات المركز الوصول إلى الحقيقة بمعناها المعرفي، وإضافة المزيد من المعارف والخبرات إلى تراث الإنسانية لاكتشاف آفاق جديدة حول المدرسة وإشكالاتها، وفي الوقت ذاته محاولة الاعتراف بمن أسدوا خدمات جليلة إلى هذه المدرسة..
وبخصوص مشاريع المركز المستقبلية يضيف الأستاذ فؤاد الأزهر مدير المركز قائلا: “إننا بالقدر الذي نعرض فيه النسخة الأولى من أعمال ندواتنا، وهي بالمناسبة نسخة تجريبية، يسكننا وعي عميق بضرورة تكثيف الجهود لخدمة البحث حول المدرسة من مختلف الزوايا والواجهات، مثلما يحدونا أمل في أن تصبح أعمالنا مستقبلا مرجعاً علمياً للباحثين فـي العلوم التربوية، يلبي حاجة الباحثين على المستويين الوطني والدولي للنشر فـي العلوم التربوية، وأن نفتح المجال أمامهم للمساهمة في إنضاج السؤال حول المدرسة، المجال الكبير..، وبناء مجتمع المعرفة من خلال نشر الأبحاث التربوية الرصينة التي تساعد على تطوير المجتمع وتقدمه.. كما أشكر كل من ساهم من الدكاترة والأكاديميين والباحثين في إنجاح مختلف محطاتنا المعرفية السابقة، وأشكر كل اللجن والشبكات الجهوية في المركز، أشكرهم لأنهم جعلونا نطمئن ونوقِن بأننا في وطن قادر على التفكير والإنتاج وخدمة المدرسة..”

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button