مستجدات التعليم بالمغرب وجهة نظر

النقابات والتفريط في المكتسبات

بقلم : عز الدين طيري  الزمامرة
كانت المدرسة المغربية منذ الاستقلال في صلب الاهتمامات المركزية للأحزاب و  النقابات الوطنية حيث جعلت منها هدفا استراتيجيا في إطار بناء مجتمع متكافئ و عادل يخدم الشعب  و لا غرابة ان نجد اغلب مؤسسي او منتمي المنظمات الحزبية و الجمعيات السياسية ينتمون لهيئة رجال التعليم بل إن التعليم خصوصا الجامعي  كان أداة استقطاب للمناضلين ضد النظام حيث يمكن اعتبار منظمات طلابية كالاتحاد الوطني لطلبة المغرب و الاتحاد العام لطلبة المغرب أدوات في الصراع السياسي بين الأحزاب الوطنية أفقيا فيما بينها و عموديا في الصراع مع الحاكمين في أفق تحقيق مكتسبات سياسية.و كان لمنظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب دور كبير في تحقيق عدد من المكتسبات للطلبة و للمدرسة المغربية عموما كما حققت  النقابات الوطنية كاذرع اجتماعية مكتسبات اجتماعية في الثمانينيات و التسعيينيات و مكنت احزابها من مكتسبات سياسية مهمة.
مناسبة ما ذكر هوما تعانيه المدرسة العمومية في المغرب من تدهور مريع امام الصمت المريب و المتواطئ للأحزاب و النقابات التعليمية أمام ما يمرر أمامهم من قرارات خطيرة  كالذي يسمى إصلاحا للتقاعد و العمل بالعقدة التي تعتزم الوزارة الوصية تمريره حيث قزم دور النقابات و المنظمات الطلابية و التي كانت تناضل من اجل واقع بديل و أصبحت ألان تدافع عن مصالح   شخصية ضيقة  يستفيد منها شخص وعشرة لا فرق فهل ستستفيق النقابات من سباتها كالفينق من رماده و الدفاع بكل شراسة و بدون انهزامية عن حقوق رجل التعليم الذي اصبح بدوره لايحمل هما جماعيا بقدر حمله لهم شخصي و ظرفي أم ننفض الأيدي منها و نهجرها في اتجاه التنسيقيات و الجمعيات البديلة؟  

مواضيع مشابهة

Back to top button
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

أنت تستخدم إضافة Adblock إدعمنا عن طريق تعطيل مانع الإعلانات لهذا الموقع

إدعمنا عن طريق تعطيل مانع الإعلانات لهذا الموقع