اليوم الإشعاعي والتكريمي لأطر الإدارة التربوية الابتدائية بمكناس.
متابعة محسن الأكرمين.
أقيمت بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس، ندوة من تنظيم الفرع المحلي بمكناس للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب. ندوة السنة الحميدة السنوية التي تجمع بين التكوين وتقاسم التجارب الإشعاعية، وبين تكريم وجوه إدارية بمكناس أحيلت على التقاعد.
حضور وازن من المنتسبين للجمعية بمكناس، وتمثيلية من المديرية الإقليمية بمكناس ترأسها السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية، فضلا عن وجوه إدارية وتربوية حضرت أشغال الندوة بدعوة من المكتب المسير للجمعية.
بين التكريم والاحتفاء بنهاية مسار العمل، حضر الفكر والنقاش من خلال مداخلة للدكتور فؤاد مدكري حول” المفهوم الحديث للإدارة التربوية: من الإدارة إلى القيادة”.
مسك الافتتاح كان بآيات بينات من الذكر الحكيم من ترتيل السيد عبد الحميد عسلاوي، بعدها استمع الحضور إلى كلمة المديرة الإقليمية بمكناس السيدة سومية ابن عبو والتي قدمها رئيس مصلحة الشؤون التربوية السيد عبد الحق متال نيابة عنها. حيث أبلغ الحضور” تحيات السيدة المديرة الإقليمية والتي كانت حريصة على المشاركة في هذا الحفل الإشعاعي التكريمي … غير أنه تزامن مع التزامات طارئة…” وقد أشار في كلمته “… وإننا نؤكد على دور الإدارة التربوية المحوري كهيأة في الواجهة الأمامية لتنزيل وتفعيل السياسة التعليمية على المستوى المحلي، وننوه بانخراطها الايجابي لتنزيل وتفعيل مشاريع الرؤية الإستراتيجية”.
فيما كانت كلمة الافتتاح التي ألقاها السيد محمد الشلهاني رئيس فرع الجمعية بمكناس، توضح رؤية المكتب المحلي بمكناس لمجموعة من القضايا التي تهم أطر الإدارة التربوية من حيث المهام و الاكراهات ” … من تم نقول إن مفتاح بوابة حافظة المشاريع المندمجة 2015-2030 هي بأيدي أطر الإدارة التربوية أولا. من هنا نتساءل، عن القائد التربوي الذي يدبر لوحده أمور المدرسة المغربية الابتدائية في جميع المجالات المنوطة به. هل في إمكانه الاطلاع بالأدوار المتعددة الموكولة إليه بحكامة في قيادة التغيير؟ هل يكون بإمكانه الانخراط بكل أريحية في تنزيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح والتعبئة الاجتماعية حول المدرسة العمومية ، في ظل تغييب مطالبه بالجفاء وسد باب التواصل والحوار الوطني ؟، كيف يمكن للقائد التربوي أن يكون فاعلا ومتفاعلا مع مسار الإصلاح في زاوية غياب أبسط الشروط الموضوعية للعمل… وفي مقابل كل هذه النواقص والحاجيات الضرورية للعمل النظامي، هناك جد واجتهاد وتضحيات جسام من طرف الأطر الإدارية، لكن هنالك في الجانب الآخر نهج عقيم للتضييق على النضالات المشروعة لهذه الفئة بالتوضيحات …”
أما مداخلة الدكتور المحاضر السيد فؤاد مدكري فقد أكد خلالها على أن الارتقاء بالإدارة التربوية ضمانة أساسية لتنزيل مشاريع الرؤية الإستراتيجية للإصلاح، وذلك باعتبار أطر القيادة التربوية هي المحرك الفاعل لعمليات التغيير، وهي المساهمة في ابتكار حلول ناجعة و عملية لتحقيق أهداف حافظة المشاريع المندمجة على مستوى ولوجها لفصول المدرسة المغربية العمومية.
وبعد استيفاء كل تدخلات المناقشة المفتوحة، والتي ثمنت مسار عمل الفرع المحلي للجمعية بمكناس، تم تكريم وجوه إدارية تركت بصمت الجودة في القيادة التربوية، تركت ملمح المدير الفاعل والمتفاعل مع كل المستجدات التربوية للمنظومة، أطر إدارية أحيلت على التقاعد وأخرى انتقلت برغبة منها من المديرية الإقليمية بمكناس.
وفي الأخير اختتم الحفل بتوجيه رئيس المكتب المحلي بمكناس الشكر الموصول لكل من ساهم من قريب أو من بعيد لإنجاح اليوم الإشعاعي التكريمي لأطر الإدارة التربوية.