بلمختار..عدم إتقان التلاميذ المغاربة للغات الأجنبية سبب في تركهم الدراسة
وأوضح بلمختار، خلال لقاء صحافي لتوقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى تشجيع المقاولة الاجتماعية لدى تلاميذ التعليم العمومي، الأربعاء بالرباط، أن الوزارة تعمل على استحداث طريقة جديدة لتدريس اللغات، معتبرا أن الطريقة الحالية غير لائقة، ولم تعط النتائج المرجوة منها.
وأكد وزير التربية الوطنية أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاقة جديدة ونوعية لطريقة تدريس اللغات للتلاميذ المغاربة، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على دعم مستوى تلاميذ السنة الثالثة إعدادي لغويا ليتمكنوا من مواكبة الطريقة خلال الثانوي، فيما سيتم العمل على تحسين مستوى الأساتذة، أولا، في المستوى الابتدائي.
أما بخصوص اللغة العربية، فقال الوزير: “إنها وعلى الرغم من كونها لغة وطنية، إلا أن هناك مشاكل كبيرة في تدريسها كذلك، وفي ضعف مستوى ونتائج التلاميذ في هذه المادة”، لافتا إلى أن مشروعا يعتمد على نموذج جديد لتعليمها سيتم تنزيله قريبا، مبرزا أن “المرحلة الأولى تهم المستويات من الأول ابتدائي إلى المستوى الرابع”، بالإضافة إلى مشروع آخر في الإعدادي اسمه “رصيد”.
وعن اللغة الأمازيغية، باعتبارها لغة رسمية بالبلاد، أثنى المتحدث على المجهود المبذول لتكوين الأساتذة في هذا المجال، معتبرا أن الحاجز الوحيد الذي يقف عائقا أمام تدريس اللغة الأمازيغية هو عدد المدرسين، وأن الحاجة تقتضي إيجاد طريقة لتلقين اللغة في وقت وجيز.
ويدفع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بضرورة الارتقاء اللغوي لدى مجموع المتعلمين في جميع أسلاك التعليم، عبر جعل المتعلم متمكنا من اللغة العربية، وقادرا على التواصل بالأمازيغية ويستطيع التكلم بلغتين أجنبيتين على الأقل، مبرزا أهمية تنويع الخيارات اللغوية في التعليم العالي، وفتح مسارات لمتابعة الدراسة باللغات، وتشجيع البحث العلمي والتقني بمختلف التخصصات باللغة الانجليزية، مع إحداث مسالك تكوينية وبحثية جامعية بالعربية والأمازيغية.
عن موقع هسبريس