تقرير عن النشاط الإشعاعي الذي نظمته المديرية الإقليمية بفاس على هامش مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي COP22

  احتضنت قاعة مصطفى النجار بالمديرية الإقليمية بفاس الأربعاء 16 نونبر 2016 فقرات برنامج حافل تم تنظيمه من طرف المديرية الإقليمية بالتنسيق مع جمعية الشطار الصغار فاس .النشاط الذي استهدف مديري المؤسسات  التعليمية العمومية والخصوصية المحتضنة للباكالوريا الدولية إضافة إلى 80 تلميذا وتلميذة من الجذوع المشتركة للشعب الدولية الفرنسية والمؤسسات التعليمية المشاركة في معرض الأندية البيئية والعلمية  تميز كذلك بتتويج المبدعين في كل المجالات سيما تلك المتعلقة بالبيئة .


      وخلال هذه المناسبة وبحضور رئيس قسم الشؤون التربوية ورئيس عدد من رؤساء المصالح والمكاتب بالمديرية ومديري المؤسسات التعليمية المستهدفة  اعتبر المدير الإقليمي الرهان على البيئة ليس ظرفيا أو مناسباتيا . وسجل  ذ: عبد القادر حاديني  الانخراط  الإيجابي للعديد من المؤسسات التعليمية من مختلف الأسلاك . وفي هذا الصدد  نوه بفوز اعدادية ابن أجروم التي ظهر اسمها ضمن الثلاث مؤسسات الأنظف على الصعيد الوطني وجدد الشكر إلى جميع تلامذتها و أطرها الإداريين والتربويين .   

 وفي سياق عرضه للنتائج المحققة على الصعيدين الإقليمي والوطني نوه المدير الإقليمي بالثانوية التقنية بفاس  إثر حصولها على رتبة متقدمة في معرض الشباب والابداع بالرباط  . فيما حصلت ثانوية علي بن بري  عن مديرية تازة  على المركز الثالث على الصعيد الوطني   كما ذكر بالنتائج  المشرفة  لمسابقة تحدي القراءة  بدبي ،  ومشاركة  مدرسة حي الشهداء بمديرية فاس  في البطولة الدولية بقطر .  وعبر في الأخير عن تفاؤله الكبير  بمستقبل المدرسة العمومية 

     وتميز النشاط  التربوي والعلمي الذي يسر فقراته عبد المالك الزعيم بتتويج التلاميذ الفائزين في مسابقة الأنشودة حيث فازت كل من  إعدادية المغرب العربي بتأطير ذ الفنان حميد تهنية  وحصلت أنشودة  على نفس الجائزة عن مؤسسة دينا  تأطير هند مسكين  
    كما استمتع الحضور بأداء منسجم  لأنشودة ” صرخة المكفوف لإنقاذ الكرة الأرضية من أداء  تلاميذ مؤسسة محمد الخامس  لإنقاذ الضرير .  وترنم الحاضرون بكلماتها “أنا مكفوف..ودني تسمع..عيني تدمع..”  وقصيدة زجلية  في موضوع البيئة  من تأليف وأداء محمد حادق 
    وفي مجال الإبداع والابتكار العلمي تم تقديم نماذج الإبداعات العلمية من طرف التلاميذ بموازاة مع تقديم برنامج ” الابتكار من أجل التنمية المستدامة . كما تم تتويج ثانوية عبد الكريم الرايس وثانوية الجبر الخصوصية  لتأهيلهما  لمشروعين إبداعيين  و فوز  أحدهما بجائزة تشجيعية ضمن صنف الإبداع العلمي   .


        وعلى صعيد  العروض  العلمية  قدم حميد تبان عن جمعية أساتذة علوم  الحياة والأرض فرع فاس عرضا تحت عنوان : المناخ يتغير وأنتم ما هو مشروعكم العلمي للحد من التغيرات المناخية ؟  كما تابع الحاضرون عرض شريط  قصير حول التغيرات المناخية .
       وبعد توقيع ميثاق المواطن البيئي  كطريقة للتحسيس بأهمية وضرورة مقاومة التغيرات المناخية او التكيف معها. قام  المدير الاقليمي  والوفد المرافق له بزيارة لمختلف أروقة  معرض  التغيرات المناخية والإبداعات العلمية والبيئية . بمشاركة جميع المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها . كما فتح نقاشا  مع مؤطريها واستمع إلى أراء وملاحظات  منشطي الأندية البيئية بها .

        ويعتبر ” ربيع العلوم بفاس 2016″   ملتقى للإبداعات العلمية  و الفنية و  فضاء  يسمح بتوفير  ورشات تكوينية تتوج بمعرض للإنتاجات العلمية و الفنية  للمشاركين . وتم تنظيم هذه التظاهرة العلمية من طرف:  مختبر فابلاب “اليد في العجين ”  المتواجد بدار العلوم  بمركز التفتح الفني و الأدبي  الذي ينشطه  أساتذة مختصين في التنشيط العلمي لجمعية الشطار الصغار بفاس . ومن أهم أهداف الدورة الأولى لربيع العلوم  : الذي  جاء لمواكبة مؤتمر الأطراف (COP22) و هو  فرصة لإظهار مهاراتهم الإبداعية العلمية والفنية وقدرتهم على رفع التحدي من خلال تقديم حلول مناسبة للحد من التغيرات المناخية و من بين الاهداف نجد : التحسيس بخطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الانسان والبيئة بصفة عامة. تنمية القدرة على التواصل بأشكال مختلة عند التلاميذ من خلال عرضه لمشروعه العلمي. اعتماد التلميذ العارض لمشروعه على منهج علمي يرتكز على البحث والابتكار العلمي والتقني مع مقاربة التربية على التنمية المستدامة. التحسيس مع تبني مجموعة من السلوكات البيئية من خلال ميثاق المواطن البيئي 
    وإذا كانت جمعية الشطار الصغار  بفاس حاملة لهذا المشروع فإن نجاحه كان رهينا  بوجود عدد من الشركاء- المديرية الجهوية للتعليم لجهة فاس مكناس- مركز التفتح الفني و الأدبي أم أيمن- المركز الثقافي الفرنسي- مختبر الديداكتيك (LAPIDEC)لكلية العلوم التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله.