ثانوية مرس الخير التأهيلية بالصخيرات-تمارة تحيي اليوم العالمي للسيدا
مراسلة ذ.محمد هموش
شهدت ثانوية مرس الخير التأهيلية بالمديرية الإقليمية للصخيرات-تمارة نشاطا تربويا لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة، احتفاء باليوم العالمي لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا، وذلك مساء يوم الجمعة 22/12/2017، تحت شعار: “أجيال واعية… أجيال سليمة” بهدف التحسيس والتوعية بمخاطر هذا الداء وطرق انتقال الفيروس المسبب له وسبل الوقاية منه، وطرق التعامل مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له..
تضمن برنامج هذا النشاط، الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة التلميذة حسناء المصلي، ثم تحية النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية بالحاضرين لرئيس المؤسسة ذ. عبد الحق مرتضي قدم فيها شكره العميق للجنة المنظمة، التي تضمنت ذ.م.محمد هموش وذة.جليلة مراوحي وذ.سعيد بوكرمة، وللتلميذات والتلاميذ المساهمين في إنجاح هذا النشاط، ثم كلمة افتتاحية ل ذ. سعيد بوكرمة بين فيها أهمية الاحتفاء بهذا اليوم في تحسيس المتعلمين وتوعيتهم بمخاطر هذا الداء وطرق الوقاية منه كأساس لبناء وعي يضمن سلامة الأجيال الصاعدة، بعد ذلك تم الانتقال لمساهمات إبداعية شعرية للتلميذتين خديجة اوباحو و نهيلة الأنصاري ثم عرض أشرطة علمية حول فيروس HIVوطرق اشتغاله في الجسم لتدمير جهازه المناعي، وكذلك أسباب انتقاله من شخص لآخر وطرق الوقاية والعلاج،ثم وصلات غنائية من إبداع التلميذ كريم بن عسري. وبعد فترة استراحة، كان للحاضرين لقاء مع الأستاذ الباحث صلاح الدين لعريني الذي قدم عرضا حول “التمثلات الاجتماعية للسيدا وخطر الوصم الاجتماعي للمصابين” قدم فيه أهم خلاصات بحثه حول هذا الموضوع، والتي بين من خلالها أهم الصور النمطية والأحكام المسبقة التي تشكل تصورات المجتمع حول هذا الداء، وما ينتج عن ذلك من وصم اجتماعي سلبي للمصابين، ينظر إليهم من خلاله على أنهم منحرفون وآثمون وينعتون بصفات سلبية تجلب لهم العار، كما تجعل المصاب مرفوضا اجتماعيا وميئوسا من شفائه وخارجا عن المعايير الاجتماعية والثقافية السائدة، الشيء الذي يزيد من معاناتهم وآلامهم.. كما بين أن الحل الأمثل لمواجهة هذا الداء يكمن في الوقاية ورفع مستوى الوعي به وتفنيد التمثلات الخاطئة حوله، والتي تعتبره مرض اللاشفاء والموت المذل.. وقد تفاعل التلاميذ مع العرض المقدم بحماس كبير من خلال أسئلتهم ومناقشتهم لمختلف القضايا التي تطرق إليها. بعد ذالك تم الانتقال إلى وصلات تنشيطية كوميدية لفرقة التلميذ محمد أبو زكي وعرض ساخر للتلميذ سفيان أجمل، ثم معرض للرسم ووصلات غنائية للتلميذ محمد أشرف، وكان التنشيط للتلميذتين خديجة المشيطري وبديعة أفهيم..