مؤسسات تعليميةمستجدات التعليم بالمغرب 

جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بميدلت والمديرية الإقليمية تنظمان يوما تكوينيا لفائدة الأندية البيئية بميدلت بالموازاة مع كوب22

التقرير من إنجاز:رئيس ج م ع ح أ بميدلت
مواكبة للحدث العالمي المتمثل في احتضان المغرب للدورة 22 من مؤتمر الأطراف حول المناخ، وإيمانا منا بأن تغيير السلوكات السلبية اتجاه البيئة يبدأ من المؤسسات التعليمية وذلك من خلال تربية بيئية سليمة تهدف إلى تعميق الوعي البيئي لدى المتعلمين. ونظرا لما يكتسيه هذا الحدث من أهمية وطنيا ودوليا، فإن جمعيتنا انخرطت بشكل طوعي وفعال في تنظيم يوم تكويني وتحسيسي حول التغيرات المناخية بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت، وذلك يوم الخميس المنصرم 10 نونبر 2016 بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بميدلت.

    تم افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تناول الكلمة رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض السيد عبد الكريم خرو الذي رحب بالحضور الكريم وأوضح السياق الدولي والوطني والمحلي الذي ينظم فيه مؤتمر الأطراف cop22. كما تناول الكلمة السيد حسن أيت  بخنا رئيس مصلحة الحياة المدرسية والشؤون التربوية  عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت موضحا انخراط المديرية في هذا اليوم التحسيسي ومنوها بالمجهودات التي تبدلها الجمعية في ترسيخ مبادئ التربية البيئية لفائدة الأندية البيئية بالمؤسسات التعليمية بالإقليم.

وتضمنت الفترة الصباحية عروضا علمية كالتالي:
– مداخلة للسيد عبد الكريم خرو عن جمعية AESVT حول تاريخ مؤتمرات الأطراف وcop22
– مداخلة للسيد الحبيب بن عمر عن جمعية AESVT حول أسباب وعواقب التغيرات المناخية
– مداخلة للسيد أمين أبريوي مهندس عن مديرية المياه والغابات بميدلت حول الثروة الغابوية بالإقليم في ظل التغيرات المناخية
– مداخلة السيد حميد لحنين عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بميدلت حول بعض المشاريع الوطنية والمحلية لإنتاج الطاقات النظيفة(الشمسية والريحية).
وقد ساهمت مداخلات الحضور في إغناء المناقشة من خلال آراء وأسئلة للاستفسار، وقد قام المحاضرون بالرد على بعضها كل حسب تخصصه.
بعد ذلك تم توزيع الملصقات التحسيسية حول التغيرات المناخية على السادة مديري المؤسسات التربوية بميدلت ممن سمحت لهم الفرصة بالمشاركة.

 بعد حفل الشاي تم توزيع تلاميذ الأندية البيئية على ورشات أطرها الأستاذين :عبد القادر البوجدي ومصطفى منير عن جمعيةAESVT وبمشاركة أساتذة مادة علوم الحياة والأرض الذين انخرطوا بفعالية في هذا النشاط حيث تجاوب التلاميذ مع هذه الورشات وتم تقديم إنجازاتهم على شكل لوحات حائطية مختلفة. وفي آخر الفترة الصباحية تم توزيع شهادات المشاركة على المشاركين تلتها وجبة غذاء.      
    وتضمنت الفترة المسائية خرجة بيئية من خلال زيارة ميدانية للمشتل التابع للمديرية الإقليمية للمياه والغابات بتعكيت، تلقى فيها التلاميذ والأساتذة شروحات حول طرق تهيئ التربة ومراحل تحضير الشتلات وتقنيات الغرس. وقد قام بتأطير هذه الورشات المهندس أمين أبريوي وزميله عن المديرية الإقليمية للمياه والغابات. وقد تجاوب الحضور مع كل الفقرات من خلال أسئلة ومداخلات متنوعة. واختتمت الخرجة بزيارة سد فليلو لمعاينة بعض أثار التغيرات المناخية على الغطاء النباتي والتربة حيث تدخل الأستاذ مصطفى منير ليقدم شروحات حول تدهور التربة والغطاء النباتي بالمنطقة، كما تدخلت ممثلة مصلحة الأرصاد الجوية بميدلت لتوضح أن مناخ المنطقة عرف تغيرا كبيرا من حيث التساقطات المطرية والثلجية، وسرعة الرياح ونسبة الرطوبة، وذلك مقارنة مع الأعوام السابقة، واختتم اليوم التكويني بعد عودة المشاركين إلى ثانوية الحسن الثاني على الساعة الخامسة مساءا.

وختاما نتقدم بإسم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بجزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم التحسيسي ونخص بالذكر المجلس الحضري والمجلس الإقليمي لميدلت، السلطات المحلية، المديرية الإقليمية للمياه والغابات والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، كما نعتذر لكل من لم توجه له الدعوة للحضور معنا وذلك لأسباب تنظيمية فقط. كما لا يفوتنا أن نشكر المساهمين بالنقل من المدارس الخصوصية بميدلت، ونشكر أيضا المنابر الإعلامية المحلية على مساهمتها في نشر الوعي البيئي بالإقليم. 

مواضيع مشابهة

Back to top button