شخصيات

عفراء العذرية

عفراء العذرية

     هي عفراء بنت مهاصر بن مالك, من بني عذرة. شاعرة اشتهرت بأخبارها مع عروة بن حزام وهو ابن عمها. امتنع أبوها من تزويجها منه وزوجها لغيره فمات كمدا, وظلت على حبها له إلى أن ماتت. قال فيها شعرا كثيرا يذوب رقة وحلاوة, وينم عن حب صادق عميق من ذلك قوله فيها  :
ومـا بـي مـن خـبل ومـا بـي جنةولكـن عمــي يـا أخـي كـذوب
أقــول لعــراف اليمامة داونـيفـــإنك إن داويتنــي لطبيـــب
فواكبــدا أمســت رفاتــا كأنمــايلذعهـا بـــالموقدات طبيــب
عشــية لا عفــراء منــك بعيـدةفتســلو ولا عفــراء منـك قـريب
عشــية لا خلفي مكرولا الهـوىأمامي ولا يهـوى هـواي غـريب
فوالله لا أنساك مـا هبـت الصباوما عقبتهـا فـي الريـاح جـنوب
وإنــي لتغشــاني لذكــراك هـزةلهـا بيـن جـلدي والعظـام دبيـب
  
 
عروة بن حزام  
   هو عروة بن حزام بن مهاصر, أحد بني حرام بن ضبّة, من بني عذرة. شاعر من متيمي العرب. كان يحب ابنة عم له تدعى عفراء بنت عقال بن مهاصر, فلم يزوجها أبوها منه; لأنه كان مقلا, ولم يكن ذا مال, وزوجها لرجل آخر أرضى أمها , فظل يهيم بها إلى أن مات حزنا وكمدا, ولا يعرف له شعر إلا في عفراء وتشبيبه بها. من شعره فيها:
فمــا هــي إلا أن أراهــا فجـأةفــأبهت حــتى مـا أكـاد أجـيب
وأصدف عـن رأيي الذي كنت أرتئيوأنسى الذي أزمعت حين تغيب
ويظهــر قلبــي عذرهــا ويعينهـاعلي فما لي في الفـؤاد نصيب
وقـد علمـت نفسـي مكـان شـفائهاقريبـا, وهـل مـا لا ينـال قـريب?
حــلفت بــرب الســاجدين لـربهمخشــوعا وفـوق السـاجدين رقيـب
لئـن كـان بـرد المـاء حران صادياإلــي حبيبــا, إنهـا لحــبـيـب.
وفيها يقول:
ألا لعـن الله الوشــاة وقــولهمفلانــة أضحــت خلــة لفــلان
إذا مــا جلســنا مجلســا نسـتلذهتواشـوا بنـا حـتى أمل مكاني
تكـنفني الواشـون مـن كـل جـانبولـو كـان واش واحـد لكفاني
وفي رفض عمه تزويجه عفراء لقلة ماله يقول:
يكـلفني عمي ثمانين ناقــةومالي والرحمن غـير ثماني.
وهو القائل في عفراء:
وحدثتني يا سعد عنها فزدتنيجنونا فزدني مـن حديثك يا سعد
هواها هوى لا يعرف القلب غيرهفليس لـه قبـل وليس لـه بعـد
وفيها يقول:
فيا رب أنت المستعان على الذيتحملت من عفـراء منذ زمان
فيا ليت كل اثنيـن بينهمـا هـوىمـن الناس والأنعـام يلتقيـان
فيقضي حبيب من حبيب لبانـةويرعاهما ربـي فـلا يريــان
فيا ليـت محيانا جميعـا وليتنـاإذا نحــن متنــا ضمنــا كفنــان
كــأن قطــاة علقــت بجناحهــاعلى كبـدي مـن شـدة الخفقـان
جــعلت لعــراف اليمامة حكمـهوعراف نجـد إن هما شـفياني
فمــا تركــا مـن رقيـة يعلمانهـاولا ســـلوة إلا وقـد ســقياني
  

مواضيع مشابهة

Back to top button