على إيقاع الورد، ثانوية عبد العزيز أمين الإعدادية بسلا تخلد اليوم العالمي للمدرس
لم تتخلف مؤسسة عبد العزيز أمين عن الاحتفال بالخامس أكتوبر من كل سنة باعتباره عيدا لتكريم مربيات ومربيي الأجيال، تماشيا مع حرص وزارة التربية الوطنية على الاحتفاء بهذا العيد التربوي، إجلالا لنبل الرسالة التي يحملها نساء ورجال التربية والتعليم، واعترافا بجسامة التضحيات التي يقدمون، ومناسبة لتجديد الالتزام بكل التوصيات والعهود الدولية التي تولي الاعتبار للمدرس، سيّما وأن في ذلك تعزيزا لما تزخر به ثقافتنا من سلوكيات وأدبيات احترام وتقدير الحاملين لرسالة التربية والتعليم، حيث يزخر موروثنا الثقافي بمبادئ تكريم المربي من خلال تبويئه المكانة المتميزة التي يستحق، هذه المكانة التي يصونها الضمير الجماعي للأمة ويحميها من أي فتور أو جحود.
إنه لمن قبيل التعبير عن مشاعر العرفان بالجميل أن تكتسي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمدرس طابعا متميزا بالوعي المستنير والتقدير المتنامي لتلك الشريحة من الحاملات والحاملين في العقول والقلوب وعلى السواعد، رسالة من أنبل الرسالات: تأهيل الإنسان وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا..إنه لمن الطبيعي أن يتجدد ويترقى وعينا الجماعي برمزية الاحتفال بهذا اليوم، في سياق تطور بلادنا التنموي والفكري والتربوي، استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية المعبر عنها في خطاب العرش ليوم 30 يوليوز 2010.
من عمق هذا الوعي تواصل ثانوية عبد العزيز أمين الإعدادية هذه السنة احتفاءها بمدرســـاتنا ومدرسينا، واعترافها من خلالها بالدور الريادي لهيئة التدريس في النهوض بأعباء المدرسة المغربية الحديثة.. لذلك فإن ثانوية عبد العزيز أمين بنيابة سلا قد ألحّت على عدم ترك هذه المناسبة تمر دون الوقوف وقفة إجلال وتقدير للتنويه بالمجهودات التربوية والوطنية الصادقة التي تبذلها الأطر الإدارية والتربوية وكل العاملين بالمؤسسة من أجل جَعْلهاِ حقلا لإحداث التغييرات المنشودة على المجتمع، وقاطرة لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة، القائمة على قيم المواطنة المتأصلة، المنفتحة على محيطها القريب والعالم من حولها، لمعانقة مُثُلٍ تربوية وقيَم إنسانية رفيعة، جديرة بالاعتــــــــــراف والتقدير؛ تلك المُثل والقيم التي تشعّون بها وأنتم تكِدّون وتثابرون وتغالبون الصعاب من أجل إيصال ضوء المعرفة إلى وجدان التلاميذ وتحصين المنظومة التربوية وترسيخ أساليب وطرائق الممارسة التربوية الواعية بالمصلحة العامة، والمجسدة لمفهوم القدوة لدى أطر التربية والتكوين داخل فضاء المؤسسة التعليمية وخارجها.
وإنه لأُكْباِرُ للعاملين بالمؤسسة لإيمانهم بالرسالة التي يضطلعون بها، ولتفانيهم في أداء واجبكم التربوي، وإصرارهم الجميل في مغالبة كل أنواع الصعاب التي يمكن أن تعترض سبيل قيامكم بالمهام المــــــوكولة إليكم، بطبيعة الحال بدعم من كل المتدخلين الفاعلين في مؤسستنا والساهرين على نجاحها.