على هامش المناظرة الدولية حول الديسليكسيا الخاصة بالمنطقة العربية
مراسلة : ذ حسن بوتوت
تنعقد بفرنسا في اكتوبر القادم المناظرة الدولية للديسليكسيا وتخصص هدة السنة للمنطقة العربية .والمناظرة ذات طابع تكويني لفائدة المهتمين الذين تختارهم وزارة التربية الوطنية ,بتنسيق مع الجمعية العالمية للديسليكسيا ومقرها ببلجيكا .وقد دأبت وزارة التربية الوطنية على اختيار مفتشين, ورؤساء مصالح, تابعين لها دون أعضاء الجمعيات الناشطة في الميدان .وباعتبارنا أول جمعية مغربية تنشط في هدا التخصص التربوي الهام مند 2012 فإننا نطلب من وزارة التربية الوطنية انتداب أعضاء جمعيتنا, لحضور هذا الملتقى التكويني الهام .ولأن الجمعية المغربية للديسليكسيا –العسر القرائي –التي أرسها شخصيا -قد ابرمت عقد شراكة مع الاكاديمية الجهوية للشاوية ورديغة ولم يتم تفعيلها بسبب التقسيم الجهوي الجديد الذي جعل المنطقة التعليمية تابعة لأكاديمية البيضاء . ولاتفوتنا الفرصة دون الالتماس من السيد مدير أكاديمية البيضاء سطات تجديد عقد الشراكة خدمة للمتمدرسين التابعين للأكاديمية ,المصابين بهذه الإعاقة الخفية .لقد وضعنا برامج لتحسيس المدرسين بالديسليكسيا ,وخطورتها ,إذا لم تشخص ويواكب المصابون بها انطلاقا من برامج تربوية دقيقة .وتشكل الديسليكسيا أو العسر القرائي 80 بالمائة من نسبة الأطفال ذوي صعوبات التعلم وتتوزع 20 بالمائة بين البطيئي التعلم والمتأخرين دراسيا ,وقد صرحت لجريدة المساء المغربية بمساهمة نسبة هامة من المتمدرسين المصابين بالديسليكسيا في الحصيلة المهولة للهدر المدرسي ,الذي ترتفع سنة بعد أخرى .إضافة إلى أن هذه الإعاقة تطال مكونا هاما من مكونات المنهاج الدراسي ,وهو القراءة التي يشكل إتقانها النجاح في جل المواد الدراسية المقررة بالمرحلة الابتدائية خاصة.إن المصابين بالديسليكسيا يعجزون كليا أوجزئيا عن القراءة التي تعني تعرف الرموز الكتابية وفهمها . لاتفوتني الفرصة دون التنويه بمجهودات الجمعية المغربية لاضطرابات التعلم التي استفادت من المبادرة الوطنية والتي بدأنا,, معها تنسيقا على مستوى تكوين أعضاء الجمعيتين باستضافة الدكتور اسماعيل المري خبيرمصري في القياسات التربوية هذه السنة.
نلتمس ثانية طلب تجديد الشراكة التربوية مع أكاديمية التربوية الجهوية البيضاء سطات وتفعيلها, بما يفيد التخفيف من وطأة الإصابة بهذه الإعاقة التي يجهل لحد الساعة نسبة المصابين بها على الصعيد الوطني . وإذا كانت دولة الكويت هي الرائدة عربيا في محاربة الديسليكسيا ومواكبة المصابين بها, بفضل جهود مركز تقويم تعليم الطفل بإدارة ناجحة للسيدة محسن البدر التي نشكرها على دعمنا بالمراجع الهامة ورقية ورقمية في موضوع الديسليكسيا .
ونؤكد التماسنا من السيد الوزير لانتداب بعض أعضاء الجمعية للمشاركة في هذا اللقاء التكويني الهام على اعتبار أن أغلب أعضاء الجمعية أساتذة من مختلف اسلاك التعليم .