فرسان البيان العربي يبدعون بكلية الآداب بمراكش تحت إشراف الدكتور عبد الجليل هنوش: تقرير مفصل+ صور

مراسلة : رضوان الرمتي
عرفت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية زوال يوم الأربعاء 16 نونبر 2016 بقاعة الاجتماعات، تنظيم نشاط ثقافي من قبل طلبة ماستر البيان العربي قيمه التداولية ومناهج تأويله، وقد جاء هذا النشاط في إطار الاحتفاء بالمجموعة القصصية للطالب إبراهيم السكوري – أو كما يحب أن يلقب نفسه الجنوبي-، باعتباره أحد طلبة نفس الماستر، وقد شهد هذا النشاط إقبالا كبيرا للحضور، حيث امتلأت القاعة المخصصة للنشاط عن آخرها وكان ذلك بحضور مجموعة من الأساتذة الأفاضل من بينهم: منسق الماستر عبد الجليل هنوش والأستاذ محمد مراح والأستاذ حسن المازوني والأستاذ عبد الوهاب الأزدي والأستاذ محمد أمنزوي، ليلتحق فيما بعد الأستاذ عبد القادر حمدي الذي لم تمنعه ارتباطاته من تقاسم اللحظات الأخيرة من حفل الاحتفاء.
وقد تولى تسير هذا النشاط كل من الطالبة فاطمة رابح رفقة الطالب الحسن بلفهيم، فيما كلف الطالب ياسين بن ايعيش بمهمة التنسيق بين كافة اللجن المشكلة. استهل الطلبة هذا النشاط بمعرض للكتب ابتداء من الساعة 15:30 زوالا ، ليعلن بشكل رسمي افتتاح الأنشطة المعلن عنها في البرنامج مع 16:00 زوالا، بآيات من الذكر الحكيم بصوت الطالب خالد أزيري؛ أحد طلبة الفوج الثاني بماستر البيان العربي، تلتها كلمة السيد المنسق د. عبد الجليل هنوش الذي عبر عن سعادته بتقاسم لحظات هذا الاحتفاء مع طلبته، وهنأهم على هذا العمل،  وشكرهم أيضا على حسن التنظيم والتنسيق وتحملهم العبء الأكبر في هذا النشاط؛ إذ على الرغم من قلة المساعدات وغياب الشروط الموضوعية بكلية الآداب، فذلك لم يمنعهم من الاحتفاء بأساتذتهم وأخيهم الجنوبي، كما أشار إلى أن الاحتفال بهذه الطاقات الإبداعية في مرحلة مبكرة كهاته بادرة مهمة لكونها تساعد  الطالب الذي يبدأ مشواره الأدبي و تفتح المجال أمام بعض الطلبة الذين يخفون مواهبهم، تفضلت بعدها الطالبة عائشة غزار بإلقاء كلمة نيابة عن باقي زملائها بماستر البيان العربي؛ وهي كلمة شكر واعتراف بالجميل من الطلبة إلى أساتذتهم في بالماستر، كما أنها شكرت كل الحضور على تلبيتهم الدعوة( أساتذة وطلبة…)، وبعد الشكر والثناء فتح باب القراءات في المجموعة القصصية: وأول قراءة قدمها الطالب ياسين أشباك كانت في الغلاف الذي ينقسم حسبه إلى علامات لغوية تتمثل في: اسم القاص وعنوان الكتاب والنص الماثل في خلفية الكتاب، وعلامات غير لغوية: تشمل لوحة تشكيلية وصورة عبارة عن رمال ونخلة وظلها الذي يدل على وجود الشمس ثم الأمواج واللونين الأزرق والأصفر، ومكونات الغلاف تربطها علاقة تفاعل تام تعكس واقع اجتماعي سيكولوجي يتجلى في النص القصصي “أمواج خارج البحر”. 
 وثاني قراءة للطالبة مريم مايس التي تناولت البعد الاجتماعي في المجموعة القصصية وأوضحت أن مجمل قصص المجموعة تجسد البعد الاجتماعي والإنساني وتحاكي الواقع بأبعاده المفعمة بالحزن والبؤس والتهميش لأناس بسطاء يعشون حياة قاسية تتخللها بوارق أمل لواقع أفضل و يتجلى من خلال القصص “الطبيب مريض”، “صفعة زوج” وثم “رجولة”، وإلى جانبها قصص تجترح الفرح المفترض ومن بينها قصة “جميل بثينة” و”خلوة” و”هذيان” و”وشم” . 
والقراءة الثالثة للطالب إبراهيم جامع الذي استوقفه البعد السياسي في المجموعة القصصية، وتجلى له في مجموعة من القصص تمثلت في قصة “الطبيب مريض” التي تتحدث عن مشكل عويص يعاني منه أهل الجنوب الشرقي التطبيب وغياب المستشفيات، وقصة “صندوق الاقتراع” التي تحكي أجواء الانتخابات المغربية بصفة عامة والقروية بصفة خاصة ، ثم قصة “شيطان الرئيس”.
. مباشرة بعد هذه القراءات وقف الطلبة مع شريط مسجل على شكل ربورطاج صحفي من إنجاز الطالب هشام الرمضاني؛ الذي أوكلت إليه مهمة التصوير، تعرف من خلاله الحضور على بعض الحيثيات المتعلقة بصاحب المجموعة القصصية (إبراهيم السكوري )، وكذا مرحلة المخاض التي سبقت إبدعه، أما عن المشاركات الإبداعية التي تفضل بها المبدعون، فقد أتحف طلبة البيان العربي أسماع الحاضرين بإبداعاتهم الأدبية المتنوعة، التي لقيت استحسانا كبيرا وتفاعلا إيجابيا من الحضور؛ وكانت البداية مع الطالبة مارية النصري التي ساهمت بقصة قصيرة بعنوان “انسلال”، ثم الطالب رشيد الفيلالي بقصة قصيرة تحمل عنوان” حقيقة مرة”، وإبداعان للطالب ياسين بن ايعيش عبارة عن خواطر معنونة ب “وحي قلم” ثم ” عبارة كئيبة”، وإبداع الطالبة إيمان البستاوي وهو عبارة عن لوحات تشكيلية تم عرضها على شكل شريط و آخر لوحة كانت صورة تشكيلية للطالب إبراهيم السكوري، ثم إبداع الطالبة فاطمة رابح؛ قصيدة شعرية عنوانها “مدينة البيان”.
  وقد تميز هذا الحفل بإلقاء قصيدة شعرية من طرف الشاعر الكبير الدكتور محمد مراح بعنوان ” متاجرة “. بالإضافة إلى حضور الشاعر عبد الحميد الشمسدي الذي ألقى هو الآخر قصيدة شعرية بعنوان” الشاعر”، كما قدم الطالب عدنان عبد الحق إسهاما شعريا كذلك. 
وقام طلبة ماستر البيان العربي أيضا، بتوزيع شهادات تقديرية عرفانا منهم لأساتذتهم الذين يرجع لهم الفضل الكبير في تكوينهم وتتلمذهم ، ثم أعطيت الكلمة للمحتفى به إبراهيم السكوري الذي عبر عن سعادته بحضور أساتذته وتلامذته وشكر الأساتذة وطلبة البيان العربي وكل من حضر ومن لم يسعفه الحضور. وختم الطالب إبراهيم كلمته بقصة من المجموعة القصصية “أمواج خارج البحر” بعنوان “مرآة “، وقبيل انتهاء الحفل أعطيت الكلمة للأستاذ حسن المازوني الذي تحدث بصفته أستاذا بماستر البيان، وكاتبا عاما للمكتب المحلي لنقابة التعليم العالي بكلية الآداب بمراكش، وقد أبدى بدوره شكرا كبيرا لطلبة ماستر البيان العربي واستحسانه لتنظيمهم المحكم للنشاط، وكذا للالتفاتة النبيلة صوب أساتذتهم في زمن صار فيه رد المعروف شيئا نادرا.
في الأخير ألقى الطالب ياسين بن ايعيش كلمة ختامية توجه فيها بالشكر الجزيل للحضور الكريم، ليسدل ستار هذا النشاط الثقافي بحفل ختامي وقف على مسائله التنظيمية الطالبات فاطمة الزهراء الطويل وجميلة واحدوا ومريم حجاج وخديجة سايوت ثم إيمان البستاوي.

كريمة الأنصاري
كلمة ختامية – ياسين بن ايعيش –
دائما هي سطور الشكر والامتنان تكون غاية في الصعوبة عند صياغتها، ربما لأنها تشعر كاتبها دوما بقصور عباراته المتلعثمة والخجلة صوب من يهدهم تلك السطور. واليوم تقف أمامنا الصعوبة ذاتها ونحن نحاول صياغة كلمات شكر إلى كل من ساهم في التنظيم لهذا النشاط الذي سعى من خلاله طلبة ماستر البيان العربي تحت إشراف الأستاذ المحترم عبد الجليل هنوش ونخبة من خيرة أساتذة جامعتنا العامرة للنبش في ذوات طلبة ماستر البيان عن مواهب مبدعة دفينة هي من صلب هذا الماستر وإليه.
 إنه لمن الولاء والاحترام أن نشكر من كان ساعدا أيمنا وذرعا لا يكل وراء هذه الإنجازات، وكل من عمل ولازال يعمل خلف كواليس التحفيز والتشجيع المستمر والبذل والعطاء؛ إلى أساتذتنا الفضلاء وطلبتنا بماستر البيان العربي؛ إلى الجنوبي ( إبراهيم السكوري ) الذي كان له الفضل بعد الله تعالى في أن نمتهن السباحة داخل أمواجه المتقلبة على أمل أن يستمر نبع الإبداع وفيا لقلمه، كل الشكر والتقدير للحضور الكريم كل باسمه. 
إلى كل هؤلاء نقول ينحني الابداع ويتجلى المبدعون لحضوركم البهي المشجع.
والسلام عليكم ورحمة اله تعالى وبركاته.
تقرير اللجنة المنظمة