في الحاجة الى اكثر من دعم تربوي
بقلم الأستاذ عز الدين طيري
في بداية كل سن دراسية يقوم المدرسون كإجراء شخصي أو كتدبير إداري منزل عبر مذكرات في الموضوع بإجراء روائز لتشخيص مستوى تلاميذهم و غالبا ما تكون النتيجة صادمة: مستوى هزيل جدا سواء في اكتساب المهارات الأولية في اللغات كالتشفير او القدرة على العمليات البسيطة في مادة الحساب .الأمر الذي يستدعي القيام بعمليات الدعم للتلاميذ المتعثرين من خلال اعتماد بيداغوجيا العلاج وبيداغوجيا التعويض وذلك في أفق تقليص الفارق بين التلاميذ العاديين و الآخرين المتعثرين .لكن تقنيات الدعم و العلاج تبقى حبيسة جدران المؤسسة تتم داخل الأقسام و الحجرات الصفية أي تهتم بما هو معرفي فقط دون الاهتمام بالجوانب المهملة لدى التلميذ الذي قد يعاني من مشاكل نفسية أو عقلية أو اجتماعية أو حتى إعاقات جسمية في السمع و النطق تحول بيه وبين التحصيل المعرفي وتحقيق النتائج المرجوة منه على الصعيد الشخصي وهذا يستدعي البحث عن حلول للدعم خارج السوار المدرسة او تكوين أخصائيين تربويين و نفسيين داخل المؤسسات التربوية لتقديم المساعدة للمتعثرين حتى نحقق تكافؤ الفرص و الإنصاف بين التلاميذ .أما الطريقة المعتمدة حاليا و المعتمدة على تفييء التلاميذ كتدبير أولي ومستعجل فهي لن يكتب لها النجاح إلا بتتبع الدارة و هيئه المراقبة التربوية الصارم لها حتى لا يتحمل كل مسؤوليته في ذلك.