قصيدة حول الهدر المدرسي في صفوف الفتيات.
بقلم الاستاذة نزهة الوزاني من خميس الزمامرة
إلى متى …
إلى متى ستظل الفتاة القروية ؛
سجينة عقول ظلماء بدوية ؛
تلتحف ظلام الجهل و الأمية ؛
و تضحي باسم التقاليد ضحية ؛
ترزح بين قضبان الرجعية ؛
و تقبع بين قضبان الرجعية ؛
تنتشلها براثن الجهل و الظلامية ؛
و تخدشها مخالب القمع و الدونية ؛
هل لنا أن نتطلع بعد ذلك بإيجابية ؟
ونسعى لمستقبل زاهر و حياة سوية ؟
أحقا نحن خير أمة؟ أ نحن خير رعية ؟
كيف نصبو إلى تلك الحلة البهية ؟
ونتخيل أنفسنا في تلك الصورة المثالية ؟
و الراعية صفحة بيضاء الطوية ؛
تخوض غمار الدنيا بالفطرة و السجية ؛
فهل بقي من الأمل في صلاحنا بقية ؟
هل سنحظى بطريق إلى القمم العلية ؟
أم أن أغلال التخلف ستكبل فينا الرقي ؟
أما آن أوان لفرض إرادة قوية ؟
تفتح للنور دربا و تعد بحياة وردية ؛
تنثر غبار الجهل، تكسر قيوده الجليدية ؛
لتنتشل من العتمة زهرتنا البرية ؛
فتغرسها في حديقة العلم بين أنواره الجلية.