لماذا ينبغي تقديم التحية و التقدير للأساتذة الشرفاء العاملون في الجبال و الفيافي؟؟؟
وفي ما يخص البنية التحتية للفرعيات بمناطق أخرى متفرقة من المملكة فهي في غالب الأحيان متدهورة. يقول حسن.أ: “لا تحدثني عن المرافق الرياضية ولا عن المرافق الصحية ولا عن الإضاءة، فهذه أشياء غير موجودة هنا”. أما في ما يخص الإصلاحات فيقوم بها حسن.أ من ماله الخاص، وتساعده على ذلك بعض الجمعيات.
لا فرق بين معاناة حسن.أ المشتغل بأمغران وحسن الآخر الذي اشتغل بأشكراز، بمنطقة الشمال، فهذا الأخير يلعب أدوارا متعددة بالإضافة إلى كونه أستاذا، فهو الحارس الذي ينظف والعامل الذي يقوم بالإصلاح. يقول حسن: “أقوم بتنظيف القسم رفقة التلاميذ، واشتريت القفل الذي يحمي بابه من جيبي الخاص؛ أما الآباء والمحسنون فيمدونني بالإسمنت الذي أستعمله من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه”.
أقسام متعددة المستويات
بالمناطق النائية، حيث الخصاص في الإمكانيات المادية والبشرية، تنتشر الأقسام متعددة المستويات؛ وما يزيد من حدة الوضع هو أن الأساتذة لم يتلقوا تكوينا يسمح لهم بالتعامل مع مثل هذه الحالات. يعتبر حسن الأمر “محطما لجودة التعليم”، وهو الذي يدرس جميع المواد لثلاثة مستويات باللغتين العربية والفرنسية.
يؤكد الاستاذ المحترم أن هناك حالات يدرس فيها أستاذ واحد ستة مستويات مختلفة، بالإضافة إلى كونه مضطرا إلى تدريس ما يزيد عن 60 تلميذا تحت سقف واحد. مصطفى، الذي غادر ميدان التعليم، عبر عن استيائه من الوضع بهذا القطاع قائلا: “لقد غادرت التعليم نظرا لكل هذه المشاكل التي تحطم معنويات الأستاذ، وتجعله غير قادر على العطاء”. – عن موقع هسبريس –