منهجية المادة

مراحل إنجاز المقالة الجغرافية


إعداد : الأستاذ عامر كنبور ، مفتش مادة الاجتماعيات ، خنيفرة .
يمر إنجاز المقالة الجغرافية بمرحلتين رئيسيتين :
I – مرحلة الإعداد :تتضمن 4 جوانب ضرورية وهي التالية:
* قراءة وفهم الموضوع

يتعين قراءة نص الموضوع بتمعن مما يمكن من ضبط حدوده وحدود الاشكالية (
تعريفها : هي منظومة العلاقات التي تنسجها داخل فكر فردي معين مشاكل عديدة
مترابطة لاتتوفر إمكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل نظريا إلا في إطار حل
عام يشملها جميعا . بمعنى أدق الإشكالية هي مجموعة الاسئلة المترابطة
والمطروحة بطريقة متسلسلة حسب منطق داخلي والتي من المفروض التفطن لها
والإجابة عليها)التي يترحها وتحديد صنفه وهو مايساعد على تبين منهجية
المعالجة التي يجب اتباعها في الاجابة .
– تعرف بعض المصطلحات الأساسية
التي يتضمنها نص الموضوع لكونها تشير إلى العناصر الرئيسية التي تقوم
عليها الإشكالية التي يطرحها الموضوع.
* تحديد الإشكاليةيمثل تحديد
إشكالية الموضوع – وهي تختلف عن المشكل الذي يعني مسألة (غموض يتطلب
توضيحه صعوبة تطبيقية تتطلب إيجاد حل لها فهي سؤال ينتظر جوابا ) يمكن
الوصول إلى حلها لكونها تنتمي إلى الواقع الموضوعي .- عملية حساسة وهامة
للغاية لكونه يضمن طرح الموضوع من الناحية الصحيحة وضمن الحدود المضمنة في
نصه . وتتمثل هذه العملية في جمع وتأليف الأفكار الأساسية التي تم
استجلاؤها في المرحلة السابقة ضمن فكرة مركزية تكون بمثابة همزة وصل بينها
والرابط الموجه ضمن التحليل والاستدلال . يعتبر تحديد الإشكالية بدقة شرطا
أساسيا لبناء التخطيط الذي يستند إليه التحليل.
* جمع المعارف والمكتسبات
يحيل كل موضوع على جانب من البرنامج وبعض الدروس أو أجزاء منها وهو ما
يفرض : – استحضار الأفكار الرئيسية المحورية التي يحيل عليها الموضوع
والتي تتصل مباشرة به ثم تسجيلها على ورقة المسودة
]- تسجيل بعض
الأفكار الدقيقة والفرعية المتصلة بهذه الأفكار المحورية على المسودة .
ويجب هنا عدم نسيان بعض الأفكار وانتقاء ماهو مناسب للموضوع منها ومرتبط
بإشكاليته
* بناء التخطيطيمثل التخطيط البنية التي ترتكز عليها
الإجابة إذ تمكن مختلف عناصره من إتباع تمش متسلسل ومنطقي لمعالجة
الإشكالية المطروحة وهو ما يضمن تجنب عرض الأفكار بصورة غير منظمة ودون
ترابط منطقي بينها. وتفرض أهمية التخطيط بالنسبة إلى سلامة التمشي حيث يجب
أن يبنى التخطيط بدقة وتسجيله على المسودة قبل الشروع في التحرير . يتكون
التخطيط من أجزاء وعناصر كبرى متوازنة يتراوح عددها غالبا بين عنصرين
وثلاثة عناصر يعبر كل واحد منها عن فكرة مركزية تتفرع بدورها إلى عناصر أو
فقرات ثانوية وكل عنصر أو فقرة يتضمن أفكارا مترابطة.
II – مرحلة التحريرتخصص
لهذه المرحلة 60 دقيقة بما في ذلك الوقت الضروري 10 دقائق لمراجعة التحرير
. ينجز التحرير مباشرة على ورقة الاختبار بعد وضع التخطيط المناسب للإجابة
تفاديا لضياع الوقت على أن تحرر المقدمة والخاتمة قبل تحرير الموضوع .
ويكون التحرير نصا متماسكا سليم اللغة يبدأ بمقدمة ويتركب جوهره من عناصر
رئيسية يخصص كل واحد منها للإجابة على جانب من الإشكالية ويذيل بجملة ربط
تضمن ترابط أجزاء التحرير وتسهل الانتقال من عنصر إلى آخر ويختتم التحرير
بخاتمة.

مكونات المقالة الجغرافية:تخضع بنية المقالة الجغرافية
إلى مواصفات محددة وتتكون من 3 أقسام رئيسية لكل واحد منها خصوصيات مميزة
ووظيفة بناء في التحرير ومعالجة الموضوع المطروح : /
1- المقدمة :– مدخل يمهد لاستيعاب قول لاحق وتحليل ، ويتم ضمنه توضيح الإشكالية التي ستقع معالجتها.

نظرا لموقعها في بداية التحرير فإن للمقدمة أهمية بالغة لأنها تهيئ القارئ
المصحح لتقييم الإجابة وتعطي فكرة أولية عن مدى توفق صاحبها في طرح
الإشكالية من الزاوية الصحيحة. ويتعين حينئذ تحري المقدمة بكثير من التروي
وكتابتها نهائيا على ورقة الإجابة قبل الشروع في تحرير الجوهر.


التعريف والوظيفة– تتركب المقدمة من :– جملة تمهيدية تنزل الموضوع في إطار أوسع ولها وظيفة شد انتباه القارئ والمصحح.

الإعلان عن الإشكالية التي يطرحها الموضوع. ويتم بتوضيح نص الموضوع
والإعلان عن الفكرة المحورية التي تمثل الخيط الرابط والموجه للإجابة
والمسألة التي سيتم تحليلها ضمن الجوهر. ويتم توضيح الإشكالية بصفة خفية
عندما تضمن الإشكالية ضمن الأفكار المتواردة التي تم طرحها أثناء عملية
التقديم أو بصفة معلنة عن طريق أسئلة متضامنة تطرح في نهاية عملية التقديم.
– الإعلان عن التخطيط الذي سيقع اعتماده عند الإجابة وذلك بتقديم العناصر الكبرى أو التساؤلات الرئيسية التي ستهيكل التحرير.
المكونات
– وضع مقدمة عامة تصلح لكل المواضيع والإشكاليات
– وضع مقدمة تستنفذ الموضوع الإجابة المختزلة قبل التحليل والبرهنة.
2- جوهر الموضوع– هو النص التحليلي الذي يحتل موقعا وسطا بين المقدمة والخاتمة.

يتضمن الإجابة على الإشكالية التي يطرحها الموضوع باعتماد تمش تدريجي في
التحليل والبرهنة وفقا لتتابع عناصر التخطيط الذي تم إقراره.
التعريف والوظيفة
الجوهر جزء تحليلي يكون ملتصقا بنص الإشكالية المطروحة ويتضمن عرضا
للأفكار وتحليلها وشرحها والاستدلال من خلال إدراج معطيات ( أمثلة ،أرقام
، ورسوم) تجسد الأفكار
– يتركب الجوهر من عناصر كبرى تتميز بما يلي:
– يحمل كل واحد منها عنوانا يعبر عن / أو يختزل الفكرة الرئيسية التي يعالجه
– يختلف عددها حسب صنف الموضوع المطروح على أن يتراوح هذا العدد بين عنصرين و أربعة عناصر في أقصى الحالات.
– تعالج الأفكار الرئيسية التي تهيكل الإشكالية وتتفرع بدورها إلى فقرات فرعية مترابطة في ما بينها وفي صلة بالعنصر والموضوع
– متوازنة في أهميتها بما يضمن عدم تجاوز حدود الموضوع المطروح
– مرتبة حسب التمشي المنطقي الذي تقتضيه معالجة الإشكالية مما يضمن ترابط أجزاء الإجابة.
المكونات
سرد المعلومات – عدم اعتماد تخطيط – اختلال التوازن بين العناصر الكبرى
للجوهر – غياب ترتيب العناصر والفقرات والترابط بينها – غياب جمل تربط
العناصر وتسهل الانتقال بينها . /
– يمكن إدراج رسوم بيانية أو خرائط مبسطة ضمن الجوهر لتدعيم الأفكار ولإضفاء الصبغة الجغرافية المجالية على الإجابة
3- الخاتمةآخر أقسام التحرير تبرز درجة النجاح في حل الإشكالية المطروحة
التعريف والوظيفة
تتكون من جزئين :
– عصارة التحليل أي حصيلة الإجابة على الإشكالية المعلن عنها في المقدمة وهي تتضمن أهم الاستنتاجات التي رفعت الالتباس عن الإشكالية.

فتح آفاق ويرد في شكل جملة تقريرية أو تساؤل يقترح سبلا أخرى لمواصلة
البحث في بعض الجوانب المتصلة بالإشكالية دون التطرق إليها أو تحليلها.
المكوناتإرجاء
تحرير نص الخاتمة إلى نهاية مدة الاختبار حتى لايقع إهمالها أو وضع خاتمة
سطحية أو لاتمت للموضوع بصلة ويستحسن صياغتها بعد القيام بالتخطيط
صياغة
الخاتمة في شكل ملخص.( أي نص مقتضب يختزل ما ورد في الإجابة على الموضوع
ويكون بعرض الإشكالية ومراحل التحليل والأفكار المحورية التي وردت في
الجوهر.
و لللأمانة اللأدبية منقول عن معهد تونسي

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button