تقنيات حديثة

مكالمات “واتس آب” المجانية تربك شركات الاتصالات

فيما تكافح شركات الاتصالات لتعويض خسائرها الناجمة عن الانتشار منقطع النظير لبرنامج التراسل الفوري “واتس آب”، جاء قرار الأخيرة بتوجهها نحو توفير المكالمات الهاتفية المجانية ضمن خدمات تطبيقها على الأجهزة الذكية ليزلزل عرش شركات الاتصالات “قليلة الحيلة”، بحسب خبراء.
وتوقع رئيس شركة نور للاتصالات أيمن البناو في مقابلة عبر الهاتف مع “العربية نت”، أن تتأثر شركات الاتصالات العربية والخليجية بشكل كبير بعد إطلاق “واتس آب” للمكالمات الهاتفية المجانية، حيث تعتمد عليها الشركات في زيادة إيراداتها.
وقال “جان كون”، المدير التنفيذي لشركة واتس آب إن الشركة تستهدف توفير خدمة الاتصال بحلول الربع الثاني من العام لزيادة جاذبيتها بما يساعدها في الوصول إلى مليار مستخدم.
ويهدد قرار شركة “واتس آب”، شركات الاتصالات بخسائر فادحة، بسبب إتاحة الاتصال دون مقابل مادي، تصل إلى 33 مليار دولار في العام الواحد.
وبحسب شركة “أوفوم” لأبحاث السوق، فإن مقدمي خدمات الهاتف المحمول حققوا عالمياً عائدات بلغت نحو 120 مليار دولار من خدمة الرسائل النصية في العام الماضي.
شركات الاتصالات الخليجية والعربية ليست بعيدة عن مرمى نيران برامج الاتصالات المجانية والتي صارت مهددة بشكل أكبر مع قرب إطلاق المكالمات الهاتفية المجانية على “واتس آب”.
وتابع البناو “نملك حصة كبيرة في إحدى شركات الاتصالات، ودائما ما نسأل مسؤوليها التنفيذيين حول سبل مواجهة الانتشار السريع لبرامج الاتصال المجاني، وهم لا يملكون جواباً، وهذا الأمر ينطبق على كل شركات الاتصالات”.
وبلغت أرباح 11 شركة اتصالات بدول مجلس التعاون الخليجي في الـ9 أشهر الأولى من 2013، نحو 6.33 مليارات دولار، مقابل 6.27 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، بنسبة نمو بلغ 0.97%، بحسب تقرير لشركة “مباشر”.
وأكد رئيس شركة نور للاتصالات عدم قدرة شركات الاتصالات على مواجهة برامج الاتصالات المجانية عبر الهواتف الذكية”، خاصة وأن الجيل الجديد من هذه الخدمات يحتاج لهيكل مختلف تماما عن بيئة شركات الاتصالات الموجودة حالياً.
وقال البناو “كنت أتحدث مؤخراً مع مسؤول كبير في شركة اتصالات كبرى، وسألته عن سبل مواجهة برامج الاتصالات المجانية، وقال لي لو كنا نمتلك حلا لقمنا بتنفيذه على الفور، وهو ما يعكس عجز شركات الاتصالات أمام هذه الخدمات”.
وأشار البناو إلى أنه في حال لجأت دولة ما لمنع هذه الخدمات فإنه سيكون منعاً مؤقتاً، وسرعان ما ستعود الخدمة، خاصة وأن الشركات المالكة لتطبيقات الاتصال المجاني لديها إمكانات جبارة.

مواضيع مشابهة

Back to top button