مستجدات التعليم بالمغرب
مكناس : تؤسس جبهة محلية للدفاع عن المدرسة العمومية .
مكناس : تؤسس جبهة محلية للدفاع عن المدرسة العمومية .
مراسلة لموقع المستجد: محسن الأكرمين
لم تكن يقظة المجتمع المدني المكناسي تجاه المدرسة العمومية عامة ، والمكناسية على وجه التخصيص وليد وعي فجائي عفوي ، بل ارتبط بتحدي أزمة التراجع التي أصابت المدرسة العمومية في أصل مكوناتها الأساسية والتطويح بها ” بطرق مباشرة وغير مباشرة للقطاع الخاص ” . واقع تعليمي مزر كما وصفه البيان التأسيسي للجبهة المحلية للدفاع عن المدرسة العمومية انطلاقا من مكناس .
جبهة كما قال عنها الأستاذ الحسن المسعودي في الندوة الصحافية بقاعة الإسماعيلية “الهديم ” مساء يوم الخميس 12نونبر 2015 ” جبهة ليس بديلا لعمل النقابات أو الأحزاب السياسية ولا الجمعيات …بل هي جبهة شعبية حاضرة كقوة ضغط لأجل إصلاح المدرسة المغربية …”
فالندوة الصحفية أصلت بالتنزيل لعمل الجبهة المحلية للدفاع عن المدرسة العمومية الاستشرافي من خلال الرفع من مستوى الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن المدرسة العمومية ، وجعل تيمة الشعار ” من اجل حق كل الأبناء الشعب المغربي في تعليم جيد ، مجاني وديموقراطي ” ركيزة أساسية لكل إصلاح تعليمي مرتقب يلج المدرسة العمومية . وهنا أكد الأستاذ عزيز العكباني أن الجبهة ” مفتوحة في وجه كل الأحزاب الوطنية الديمقراطية والهيئات النقابية المناضلة وجمعيات المجتمع المدني … مع قبول (الجبهة ) لكل المبادرات الرامية إلى النهوض بقطاع التعليم العمومي بما يخدم المصلحة العامة للبلاد “
وفي معرض تدخل ممثلي المنابر الصحفية المحلية والوطنية ، تم التطرق إلى الشق القانوني للجبهة (عملية التأسيس ) ، والقيمة المضافة للجبهة في الحقل التعليمي ، فيما آفاق اشتغال الجبهة المستقبلي استحوذ على النقاش المفتوح بكل حرية .
أجوبة مسيري الجلسة جاءت بشكل شامل وشاف من خلال أن الجبهة ما هي إلا تكثل أفقي بمؤشر تجويد عمل المدرسة العمومية ودعمها اقتراحيا … وان “معاركها ستعلن عليها- الجبهة- في حينها…” فيما القيمة المضافة للجبهة فهي بصيغة القرب والاشتغال وفق مقاربة الأولويات، والتنوع في صيغ الضغط الشعبي لصالح إعادة الاعتبار للمؤسسة المدرسية العمومية .
الأهم هو الاتفاق الضمني حول ولادة جبهة مكناسية، ولما لا نقول جبهة وطنية للدفاع عن المدرسة العمومية المغربية . ولادة جبهة الأمل عند كل من حضر الندوة الصحافية ، من خلال الأمل المستقبلي بإمكانية جعل الجبهة قوة اقتراحية إقليميا ، ورافعة أساسية مشاركة في تنزيل البدائل الواقعية /التوافقية كمخرج منقذ من نفق إصلاح الإصلاح .
لكن وطنية المؤسسين وتطوعهم المدني لن يغنينهم من توسيع حقينة الجبهة بذوي الاختصاص والتنوع الفكري ، مع التفكير في تكوين لجان دائمة وظيفية وموضوعاتية يوطنها ميثاق أخلاقي داخلي –استشاري- يحتكم إليه جميع مريدي الجبهة ببنوده وفصوله التنظيمية .
متابعة محسن الأكرمين : [email protected]