تتنوع الخصائص الطبيعية والبشرية بالمغرب من جهة لأخرى، مع تنوع طرق استغلالها.

الجهات بالمغرب هي تقسيمات إدارية أحدثت بمقتضى الفصل 100 من الدستور، وهي عبارة عن جماعات ترابية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتساهم الجهات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجهة بتعاون مع الدولة والجماعات المحلية، وتختلف جهات المغرب من حيث المعطيات الطبيعية (المساحة، الثروات الطبيعية …)، والمعطيات البشرية (عدد السكان، حركة التمدين …)، ويتولى تدبير الجهة مجلس ينتخب بطريقة ديمقراطية لمدة ست سنوات، وعددها 16 جهة، تختلف من حيث المساحة وعدد السكان والأنشطة الاقتصادية.

تستغل معطيات الشبكة وعناصرها في البحث عن الخصائص الطبيعية والبشرية للجهة، وتستعمل الشبكة في جمع المعطيات والبيانات التي تخص الجهة، والتفكير في اقتراح نوع المشاريع الممكنة لتنميتها، وتقتضي معالجة هذا الملف اعتماد النهج الجغرافي المتمثل في احترام الخطوات التالية: الوصف، التفسير والاستنتاج، ولتقديم الملف يجب مراعاة مختلف أشكال التعبير الجغرافي، (مبيانات، خرائط ، إحصائيات…)، وذلك بالجمع بين ما هو لفظي وما هو مبياني، خرائطي وما هو حسابي/عددي.

تهم تضاريس الجهة ومناخها، بالإضافة إلى التربة والغطاء النباتي والشبكة المائية، بالاعتماد على الخرائط الطبيعية والمبيانات والمعطيات الإحصائية.

تتمثل في دراسة وضعية سكان الجهات (العدد، التزايد الطبيعي، الجنس، فئات الأعمار)، وتوزيعهم (حضريون

قرويون)، ثم دراسة الكثافات بالمنطقة، وكذا التعرف على الوضعية التعليمية والثقافية بالجهة، كالتجهيزات المدرسية، نسبة التمدرس، وتطور محو الأمية.

دراسة عناصر قوة الجهة وإبراز نقط الضعف مع تبيان الفرص المتاحة لتطوير المنطقة والعناصر المعرقلة، مثلا من حيث الخصائص الطبيعية: استغلال المناطق المرتفعة غير الصالحة للزراعة في بعض الأنشطة البديلة كالسياحة، مع عدم إغفال تهديد الجفاف والتعرية لهذه التضاريس، ومن حيث الخصائص البشرية: عدم توازن البنية السكانية الشابة بفعل الهجرة، والحل المطروح هو العمل على خلق فرص شغل داخل مناطق النزوح للحد من هجرة الفئات الشابة.

تمكن دراسة الخصائص الطبيعية والبشرية للجهة من معرفة الإمكانيات المتاحة للعمل على تنميتها.