مستجدات التعليم بالمغرب نماذج مباراة التوظيف بالتعاقد

نصائح ذهبية للاساتذة المتدربين في المراكز الجهوية

– لا شك أنكم مقبلون على تحول هام في حياتكم المهنية، و سوف يؤثر هذا الوضع الجديد على كل حياتكم الشخصية، فكونكم ستلجون مهنة التعليم ستكونون مضطرين لاعادة النظر في حياتكم الراهنة و تخطيط حياتكم المستقبلية تبعا للوضع المهني الجديد. نتمنى لكم التوفيق في هذا الباب.
– التكوين في المراكز على مهنة التدريس ليس كافيا بالمرة، و سوف تصابون بالاحباط نتيجة عدم توازن حاجاتكم و ما سيقدم لكم من خدمات. غالبا ما عبر الأساتذة السابقون في السنوات الماضية عن عدم رضاهم على حصيلة التكوين، و شعورهم بعدم الأهلية بما فيه الكفاية لمواجهة اعباء المهنة بعد التعيين. و مهما يكن الحال فالمراكز هي مؤسسات تضعكم فقط على طريق انتم مطالبون بالسير فيه و اكتشافه و الذهاب فيه الى ابعد حد اعتمادا على بصيرتكم و قدراتكم. فلا تحملوا مسؤولية التكوين لأحد، فأنتم الطرف الأساسي و القطعة المهمة في رقعة التكوين.
– فترة التكوين تظل قصيرة بحجم المعارف و القواعد و التقنيات التي يتوجب عليكم اكتسابها، لكن بالمقابل عليكم أن تستثمروا هذه الفترة التي ستقضونها في العمل المكثف و الجاد عن طريق البحث و التكوين الذاتي و المستمر.
– سوف تعيشون في بداية التكوين حالة من الاضطراب النفسي و المعنوي و الذهني نتيجة عدم التأقلم مع مقتضيات المراكز الجهوية، و نتيجة ظروف العيش الجديدة، و أيضا نتيجة الغموض و الضبابية في فهم مسارات التكوين و التقويم و غيرها من القضايا و المجالات التي ستشوش لا محالة عليكم. غير أنه من الضروري أن تتحلوا بالشجاعة، و برودة الأعصاب، و الروح الايجابية، و ستكتشفون أن الوضع سيتحسن بعد أسابيع أو أيام قليلة، حيث ستصبح الأمور عادية و مألوفة.
– اختاروا موضوع بحثكم مبكرا و اشرعوا في العمل فيه منذ شهر يوليوز، و اتصلوا بالأستاذ المشرف و ضعوا معه جدولة للقاءات و المتابعات.
– لا تشغلوا أنفسكم بالنقط و لا بالتعيينات، لأنها أمور سابقة لأوانها و ليست ذات مفعول كبير على حياتكم المهنية في الوقت الراهن.
– الأهم بالنسبة لكم هو أن تمنحوا أنفسكم تكوينا صلبا يمهد لتكوين مستمر ستخوضونه بروح عالية على تحمل الجهد في البحث و المطالعة و التجريب، لأجل أن تكونوا باحثين و بيداغوجيين لمدرسة مغرب المستقبل.
– العلاقات داخل مجموعات التكوين تشكل دعما قويا لكم على المستوى النفسي و الاجتماعي، فلا بد عليكم أن تحافظوا على روابطكم مع الأساتذة الآخرين في فصولكم و مجموعاتكم بشكل ايجابي، بعيدا عن منطق المنافسة و الصراع، فالسنة التكوينية هي آخر سنة تجدون فيها أنفسكم مع مجموعة، و العلاقات الايجابية مع أفرادها ستكون أفقا مستقبليا واعدا بالنسبة لكم.
– التزموا بالقوانين الداخلية للمراكز، و انظروا الى أنفسكم كأساتذة يحترمون التزاماتهم المهنية و الاخلاقية و الاجتماعية و التربوية.
– أنتم جيل جديد من المدرسين من أجل مدرسة جديدة و انسانية و تربوية، فلا بد أن يكون وعيكم التربوي و الانساني زاخرا بالقيم و السلوكات الحضارية و المهذبة التي يمكن أن تعيد الروح و الاعتبار لشخصية رجل التعليم.
– احترموا أنفسكم و زملائكم، و احترموا تلاميذتكم، و احترموا القيم الانسانية و القوانين، و احترموا ذكاءكم و ذوقكم الراقي، و لا تضعوا أنفسكم في وضعيات لا تليق بكم.
– مصير مغرب المستقبل أنتم من سيحدده بوعيكم و ممارستكم. فلا تخذلوا أنفسكم و وطنكم.
و الله و لي التوفيق و المستعان.
عن صفحة مباريات التعليم بالمغرب

مواضيع مشابهة

Back to top button
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

أنت تستخدم إضافة Adblock إدعمنا عن طريق تعطيل مانع الإعلانات لهذا الموقع

إدعمنا عن طريق تعطيل مانع الإعلانات لهذا الموقع