وجهة نظر

هذا هو الدليل على أن الأستاذ لا يتحمل لوحده فشل التعليم

المدرسة الأولى : من الولادة إلى السن السادسة و السنوات الأربع الأولى للبعض في الأسرة و الباقي في التعليم الأولي ، و الجميع يعلم أن السنوات الست الأولى هي أساس بناء الشخصية، أما الآخرون فيقضونها كلها في الأسرة (سماعا ورؤية) والشارع (سماعا).

المدرسة الثانية : التعليم الأساسي و قد فات الأوان و يلزم الكثير لتثبيت و ترسيخ القيم التي ترسخ في المدرسة الأولى، أو تعديلها إن ترسخت لديهم قيم غير مرغوب فيها .
و من جهة أخرى إلى جانب المدرسة هناك الشارع و الإعلام الذان يؤثران تأثيرا فعالا في التلاميذ.
المدرسة تعلم و ترسخ قيما و في الشارع يجد التلاميذ قيما أخرى فيجد نفسه كأنه كان في حلم (في المدرسة) و ليس واقعا ، مما يجعله ينساق مع قيم الشارع و الإعلام.
أبسط مثال : في المدرسة يدرس التلميذ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن القزع(حديث رواه البخاري 5921) و في الشارع أو على التلفاز كل لاعبي كرة القدم قزع فيقلدهم التلاميذ .
هكذا تتشكل شخصيتان متلازمتان لدى الأطفال واحدة للمدرسة و في بعض الأحيان للبيت أيضا و الثانية للشارع.
الرسول صلى الله عليه و سلم لم يقل قط لأنس بن مالك الذي لازمه 10 سنوات غلاما له لا تفعل كذا أو لم فعلت كذا بل كان له قدوة فقط و للجميع فكانت التربية تتم بطريقة غير مباشرة فيما يخص القيم و المبادئ و التعامل.
إذن فرجال و نساء التعليم لا يتحملون إلا جزءا جد بسيط من تلقين القيم و جزءا بسيطا من إكساب التلاميذ المعارف و الكفايات لأنهم فقرة واحدة من المنهاج و الحياة المدرسية.
اجعلوا المدرسين قدوة و مكنوهم من كل ما يساهم في ذلك و لا أقصد الجانب المادي فقط بل كل الجوانب.


المصدر على الرابط أسفله:

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button