هذه هي المهمة التي كلف بها وزير التعليم بالمغرب لأدائها
وقال وزير التربية الوطنية، الذي حضر للبرلمان للإجابة عن استفسارات النواب حول برنامج “مسار”، إن “صاحب الجلالة أعطاني مهمة، ودخلت لهذه الحكومة بهدف القيام بمهمتي”، معلنا في لهجة لم تخل من التحدي “أنا لا يهمني أن أنجح أو أخفق، بقدر ما يهمني أداء المهمة التي أوكلت لي”.
وزاد بلمختار مخاطبا نواب الأمة بالقول “لست مرشحا للانتخابات، وغايتي ليست البقاء في كرسي الوزارة، أو أن أظل وزيرا”، مؤكدا أن “النية الحسنة تبرهن على حب الوطن وهي متوفرة لدي”. وفق تعبيره.
كلام بلمختار جاء ردا على مداخلة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، حسناء أبوزيد، التي خاطبت الوزير بالقول “وجودكم كوزير تقنوقراط في حكومة عبد الإله بنكيران أفقدها خياراتها ورؤيتها للمسألة التعليمية”، مستغربة كيف ينتقد الوزير السابق في النسخة الأولى من الحكومة، البرنامج الاستعجالي ويسفهه، ويأتي الوزير الحالي ليشيد به، وهو ما يعني غياب الرؤية لدى الحكومة”، على حد تعبير البرلمانية الاتحادية.
وطالبت أبوزيد الوزير بضرورة “بناء الثقة مع الشركاء في المنظومة التعليمية وخصوصا التلميذ”، معتبرة الاحتجاجات التي رافقت تنزيل برنامج “مسار” نتيجة لسوء تدبير الحكومة، “التي ضربت في العمق البرنامج، والذي يعتبر ضمن البرنامج الاستعجالي حيث روجت لفشله”.
وقال الوزير بلمختار إن “مشاكل الوزارة لا تنتهي”، مضيفا “لو أخبرتكم بمشاكلها ماغادي تنعسو، يوميا نكتشف أمورا جديدة نعمل جاهدين للبحث لها عن حلول”، قبل أن يؤكد “أنه حان الوقت للبحث عن المشاكل الحقيقية التي جعلت تعليمنا في هذا الوضع”، مضيفا أنه “لم يعد ممكنا نهج سياسة الترقيع في التعليم”.