مؤسسات تعليميةمستجدات التعليم بالمغرب 

يوم تكويني من تنظيم جمعية مدرسي مادة الاجتماعيات بمديرية سيدي بنور

 

نظمت جمعية مدرسي مادة الاجتماعيات بمديرية سيدي بنور بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي بنور وبتنسيق مع فريق الدراسات والأبحاث حول تدريس مادة الاجتماعيات بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع مراكش-آسفي يوما دراسيا في موضوع : مداخل تجويد الممارسة البيداغوجية في تدريس مواد الاجتماعيات “كفاية تخطيط التعلمات نموذجا” مع تقديم كتاب : “كفايات التأهيل المهني للمدرس بين المرجعيات النظرية والتطبيق … “للأستاذ التباري نباري. وذلك يوم الأحد 16 أبريل 2017 بالثانوية الإعدادية المختار السوسي.

افتتح اليوم الدراسي بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم وبعدها ترديد النشيد الوطني من طرف الحضور الكريم.
وفي بداية اللقاء الدراسي رحب السيد محمد اعطيطي بصفته رئيسا للجمعية ومسيرا لليوم الدراسي بكافة الحاضرين من أساتذة وممثلي المديرية الإقليمية والسيد المفتش التربوي الاستاذ عبد المولى بلفقيه والسادة الأساتذة المحاضرين : الأستاذ ابراهيم التركي والأستاذ التباري نباري. وأكد على أهمية التخطيط الفعال للتعلمات كمدخل لرفع إنتاجية المدرس(ة). وما تكتسيه هذه اللقاءات الدراسية من أهمية بالنسبة لتجويد العملية التعليمية التعلمية .

ثم أعطيت الكلمة للسيد محمد كودو ممثل المديرية الإقليمية الذي رحب بدوره بالحضور وبكافة الأساتذة المشاركين ونوه بالمجهود الذي تبذله جمعية مدرسي مادة الاجتماعيات مشيرا إلى ضرورة التكوين المستمر باعتباره أساس نجاح المسار المهني للمدرس ومؤكدا على دعم وتشجيع الجمعية لبلوغ أهدافها.
وأعقب ذلك الانخراط المباشر في تفعيل برنامج اليوم الدراسي من خلال :
{الفترة الصباحية}
المداخلة الأولى : ألقاها الأستاذ إبراهيم التركي بعنوان : “انشغالات ما قبل الشروع في التخطيط لتدريس مادة الجغرافيا”
وتطرق فيها للمحاورالتالية :
التذكير بالمبادئ العامة لإنجاح العملية التعليمية التعلمية حيث أعطى إشارة إلى أهمية التخطيط على المدى البعيد والمدى القصير من خلال تبني المدرس قبل الشروع في التخطيط لمشاريع متنوعة مثل المشروع البيداغوجي والمشروع التربوي.
مبررات دراسة الجغرافيا وهنا استعرض الأستاذ جملة من المبررات التي يجب على المدرس استحضارها في بداية التخطيط لدرس في الجغرافيا من قبيل فهم اعتبار الجغرافيا آلية من آليات فهم المجال وفهم العلاقات المتعددة بين المجال والإنسان.
الأسئلة الواجب طرحها قبل التخطيط : حيث أشار الأستاذ إلى أهمية هذا الجانب فعلى المدرس طرح التساؤلات التالية قبل الشروع في التخطيط مثل :
ماهي المهارات والقدرات التي أهدف إلى تحقيقها؟
ماهي الوضعيات التعلمية التي سأشتغل بها؟
ما الصعوبات المرتقبة من الدرس؟

مبررات تدوين تخطيط التعلمات : وهنا بين الأستاذ أن التخطيط يجعل المدرس قادرا على وضع تصميم للتعلمات والرفع من مستواها والتحكم في زمنها واعتباره أداة للقياس.
المداخلة الثانية : من تأطير الأستاذ التباري النباري والذي قدم قراءة لمؤلفه “كتاب كفايات التأهيل المهني للمدرس(ة) بين المرجعيات النظرية والتطبيق…”
هذه المداخلة قدم فيها الأستاذ التباري قراءة في كتابه الذي يحمل في طياته كفايات تأهيل المدرس أو ما اصطلح عليه ب “المهننة”، بالإضافة إلى المرجعيات النظرية والتطبيق وفق المقاربة بالكفايات (أمثلة تطبيقية من صميم الممارسة)…ثم أشار الى القيمة المضافة التي يقدمها الكتاب {قيمة ذات بعد وظيفي – قيمة ذات بعد موسوعي – قيمة ذات بعد منهجي – قيمة ذات بعد تطبيقي} ليعود الاستاذ الى موضوع إجراء تخطيط التعلمات مستعرضا ما يجب أن يستحضره المدرس قبل التخطيط للدرس من قبيل المداخل المنظمة للتعليم والتعلم في السلك الدراسي واستحضار التوجيهات التربوية العامة واختيار المعينات الديداكتيكية وتقنيات التنشيط…
ثم ختم مداخلته باعتبار الجذاذة ليست هي التخطيط وانما هي جزء تنظيمي من عملية التخطيط.
المداخلة الثالثة : أطرها المفتش التربوي الأستاذ عبد المولى بلفقيه وموضوعها “جذاذة الدرس أداة بيداغوجية و مدخل لعقلنة وتنظيم الممارسة التخطيطية و التدبيرية في درس الاجتماعيات”
وركز السيد المفتش التربوي على الدور البيداغوجي للجذاذة التي تساهم في التنظيم الديداكتيكي لبنية الدرس والتحكم في الغلاف الزمني الخاص بالأنشطة التعلمية, ثم قدم لمحة موجزة عن مكونات الجذاذة من الناحية التقنية و الشكلية.
وبعد انتهاء المداخلات فتح باب النقاش لكافة الأساتذة الحاضرين الذين أبانوا من خلال أسئلتهم وردودهم على مدى الاهتمام والتتبع لموضوع تخطيط التعلمات محور اليوم الدراسي.
هذه التساؤلات وجدت صدرا رحبا من طرف الاساتذة المحاضرين والسيد المفتش من خلال إجابات توجيهية قدمت اضاءات بيداغوجية للأساتذة المشاركين.
{الفترة المسائية}
شهدت الفترة المسائية انطلاق العمل في ورشات حيث انقسم الاساتذة الى مجموعات عمل ضمت أساتذة ممارسين وأساتذة متدربين وأساتذة موظفين بموجب عقود بهدف تقاسم الخبرة والتجارب لإنجاز نماذج لتخطيط التعلمات في مواد الاجتماعيات تحت إشراف السيد المفتش التربوي والأساتذة المكونين، ثم مناقشة خلاصات هذه الورشات.
وفي الختام تم قراءة التوصيات المنبثقة عن اليوم الدراسي والتي صب مجملها في ضرورة دعم وتشجيع مثل هذه الأنشطة التكوينية، ليسدل الستار على اليوم الدراسي بتوزيع الشواهد على المشاركين.

عن لجنة الإعلام والتواصل
جمعية مدرسي مادة الاجتماعيات بمديرية سيدي بنور

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button