التربية الذكيةمستجدات التعليم بالمغرب 

تمرين نفسي مدهش للأولاد الذين لا يهدأون (وللكبار أيضاً)

نحن الكبار (الأهل، المعلمون، المربون…)، لا نستطيع أن نجد الحل لكل صعوبات الاولاد لكننا نستطيع أن نبقى قريبين، راعين ومهتمين عن طريق السماح لهم بالتعبير عن عواطفهم وانفعالاتهم. نحن نظهر لهم بهذه الطريقة أننا إلى جانبهم وأننا نحبهم، مهما كانت الأحوال الجوية لديهم.
الكبار : ما هي أحوال الطقس في داخلكم ؟
عندما نشعر أن الأولاد مضطربون، حزينون، غاضبون، أن هناك شيء لا يسير كما يجب، نستطيع أن نطرح عليهم أسئلة لتحديد أحوال طقسهم الشخصي :
ما الذي تشعر به في داخلك هذه اللحظة ؟
هل هناك ما يشبه البرق ؟
هل هناك ما يشبه الرعد ؟
أي رقم يمكن أن نعطي لهذا الهطول ؟
لن نقف طبعاً في وجه عاصفة رعدية أو هطول المطر، لن نمنع العواطف، سنحاول التعرف إليها مع الولد. ثم يمكننا أن نفكر معه بما يحتاجه : بكاء ؟ عناق ؟ اتصال بصديق ؟…


الأولاد : كيف يستشيرون أحوال الطقس الجوي بداخلهم
يمكن للأولاد أن يتعلموا الانتباه إلى الأحوال الجوية في داخلهم. نعرض عليكم التمرين التالي الذي يجب أن يمارسه الأولاد بأنفسهم (انطلاقاً من عمر 5 سنوات) :
اجلس بارتياح. أغلق عينيك تماماً أو تقريباً تماماً، كما تفضّل.
خذ، وأنت مرتاح، وقتك لتكتشف كيف تشعر ؛
كيف هو الطقس في الداخل ؟
هل تشعر بأنك مسترخٍ ؟
هل هناك شمس في الداخل ؟
أو هل تشعر كما لو أن هناك غيوم أو هل هي تمطر ؟
هناك عاصفة ربما.
ماذا تكتشف ؟ ماذا تلاحظ ؟ ماذا ترى ؟
بدون أن تفكر، استدع حالة الطقس التي تقابل ما تشعر به في هذه اللحظة. وعندما تعي جيداً ما تشعر به الآن، اترك الأمور كما هي عليه…يجب أن لا تريد الشعور بشيء آخر أو تغيير ما هو موجود. وكما أنك لا تستطيع تغيير الطقس في الخارج، لا تستطيع أيضاً تغييره في الداخل.


ابق لحظة مع ما تشعر به. انتبه، بلطف وفضولية، للغيوم، للسماء الصافية أو لهطول المطر الذي يصل…
أنت لا تستطيع أن تغير مزاجك فجأة. لكن في لحظة ما خلال اليوم، سيتغير الطقس…
في اللحظة الحالية، هذا هو الوضع. وهو جيد هكذا. المشاعر تتغير، تتغير وحدها.
يمكننا أن ندع الأولاد الذين يرغبون، يرسمون أحوالهم الجوية الخاصة : هذا يسمح لهم بأن يكونوا واعين للشمس، للمطر أو للعاصفة التي في داخلهم. يمكننا أيضاً أن نشاركهم نشرة أحوالنا الجوية الشخصية : عند الكبار أيضاً، أحياناً تمطر وأحياناً تشرق الشمس، أحياناً هناك عاصفة وأحياناً هناك غيوم. من المهم أن نعرف أن لا شيء يبقى جامداً بشكل كامل.
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم ، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الأباء والأمهات.
عن موقع إي فراشة

مواضيع مشابهة

Back to top button