أسفر إعلان نتائج مباراة توظيف الاساتذة المتدربين بالمغرب عن ترسيب عدد من الأساتذة ، وهو بمثابة ترسيب انتقامي ولا علاقة له بكفاءة هؤلاء المرسبون، خاصة وأنه طال منسقي مجموعة من المراكز الجهوية، منسقين يعتبرون ممن كان لهم دور كبير في إنجاح المعركة التي قادها الأساتذة المتدربون عبر مجموعة من المحطات النضالية والاحتجاجية منذ أكتوبر 2015، بل ومنهم من كان ضمن لجنة الحوار الوطنية التي فاوضت والي الرباط بحضور النقابات والمبادرة المدنية.
في المقابل أجمع باقي الأساتذة المتدربون، عبر مجموعة كبيرة من التدوينات على صفحات التنسيقية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، على استنكارهم لهذا الترسيب التعسفي في حق كل المرسبين متوعدين بالسير بمعركة التوظيف إلى أبعد حد، وعزمهم تعليق الالتحاق بمؤسسات التعليم وخوض أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة حتى تحقيق المطالب والمتمثلة في توظيف الفوج كاملا ودون استثناء.
وفي ذات السياق من المتوقع أن ينعقد مجلس وطني استثنائي للبحث في حيثيات هذا الترسيب يوم غذ السبت 21 يناير 2017،حسب ما جاء في بلاغ لجنة الاعلام للتنسيقية الوطنية، وهو المجلس الذي سيحسم في قرار استئناف او مقاطعة التدريس بمختلف مؤسسات التعليم الوطنية.
ويذكر أن الأساتذة المتدربون قد دخلوا في مقاطعة التدريس منذ يوم الاثنين الماضي 16 يناير 2017، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا في حال استمرار هذه المقاطعة على السير العادي للموسم الدراسي بشكل عام، خاصة وأن الاساتذة يدرسون بشكل فعلي منذ شتنبر الماضي بشكل فعلي في مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية ومنهم من يدرس مستويات إشهادية…
